أبرز الاكتشافات العلمية خلال شهر مايو 2022 (صور)
شهد شهر أيار/ مايو المنقضي، العديد من التطورات العلمية المهمة في مختلف المجالات، سواء كانت اكتشافات جديدة أو نشر نتائج لتجارب علمية تمت دراستها على مدار سنوات عديدة.
وعلى مدار الشهر الماضي، نشر علماء في العديد من المجالات اكتشافات جديدة تم العمل عليها على مدار عقود؛ من أصغر الكائنات الحية إلى أكبر الأشياء في الكون.
وبما أن كل هذه الاكتشافات والألغاز يجمعها شيء واحد فقط؛ وهو العلم، لذا، فالإنسانية لديها الكثير للاحتفال به.
يتميز كوكب المشتري، أكبر كوكب بنظامنا الشمسي، بامتلاكه أربعة أقمار هي ””غانيميد“، و ““كاليستو“، و“يوروبا“، و ““آيو“.
ويشتهر القمر “آيو” بأنشطته البركانية المتزايدة دونا عن زملائه الآخرين، نتيجة لضغط الجاذبية الهائل الذي يتعرض له من كوكب المشتري والشمس والأقمار الأخرى في جواره الكوني.
ونظراً لأن “آيو” نشط جيولوجياً، يعتقد العلماء أن إعادة تشكيل سطحه باستمرار ترجع إلى تدفقات الحمم البركانية.
ولكن وفقاً لدراسة حديثة تم نشرها بمجلة ””Nature Communications“ العلمية، اكتشف العلماء أن التفاعل بين تدفقات الحمم الجوفية وثاني أكسيد الكبريت قد يكون كافيا لتوليد الرياح وتفجير جزيئات الرمال حولها، مما يؤدي إلى تكوين الكثبان الرملية على سطح القمر.
كاشف ضوئي لمرض السرطان
عادة ما يتم عمل المئات – بل الآلاف – من “الخزعات” يومياً لحالات سرطان الجلد المؤكدة.
و”الخزعة” هي قطع جزء من الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لتحليلها ثم انتظار النتائج. وتعتبر هذه العملية، على الرغم من سهولتها، مؤلمة وينتج عنها الكثير من القلق غير الضروري في الكثير من الحالات.
ولذلك، استطاع العلماء تطوير جهاز تشخيص أسرع وأقل توغلاً، مع الحفاظ على مستوى مماثل من الفاعلية.
ويستخدم هذا الجهاز الموجات المليمترية، وهي نفس التقنية للفحص في المطارات على سبيل المثال، لاكتشاف سرطانات الجلد.
وعند اصطدام الضوء بالجلد، فإنه يخلق أنماطاً مبعثرة عكسية تختلف بناءً على ما إذا كان النسيج حميداً أو خبيثاً.
كما تبلغ مدة هذه العملية البسيطة 20 ثانية تقريباً، وفقاً للبحث الذي تم نشره بمجلة ”Nature“ الطبية، بالإضافة إلى إمكانية التفريق بين أنواع السرطانات أيضاً.
ثقب أسود في “درب التبانة“
يعد هذا الاكتشاف واحداً من أهم الاكتشافات العلمية الخاصة بالفضاء، حيث استطاع علماء الفلك، باستخدام تلسكوب ”Event Horizon“، تصوير أول ثقب أسود يقع بمنتصف مجرتنا المعروفة باسم ””درب التبانة“.
وأطلق العلماء على الثقب اسم ”Sagittarius A“، وهو يبعد عن الأرض حوالي 26000 سنة ضوئية.
ووصف العلماء الثقب ”كأنه مرساة جاذبية تدور مجرتنا من حولها“.
يذكر أن العلماء استخدموا نفس التلسكوب سابقاً لتصوير ثقب أسود آخر يبعد عن مجرتنا حوالي 55 مليون سنة ضوئية. وتم إطلاق اسم ”Messier 87“ على ذلك الثقب.