أقنعة مزيفة بلا رقيب!!!

افتتاحية الوكالة
اننا إذ نطرق باب الأقنعة المزيفة وراء الوجوه، فلو انكشفت وتساقطت لصدمتنا مثل تساقط المطر الذي يزيل الغبار، رغم ان المطر نعمة ، فكلنا يبحث عن وجوه ولسان صادق، والجري وراؤها له أهمية عظمى بين الناس لأنها تنشد الأمل ويصبح الصدق هدفنا، ولكن حين يسقط القناع وتنكشف الحقيقة الغير صادقة ترى وجوها عليها الغبار مشوهة في نظرنا تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتنا التي انكشفت فلا تجد الا الطرد مهما طال الزمن، فالمتلونين يصعب العيش معهم، وخاصة نحن مجتمع يبحث عن الحياة والصدق والأمانة ، فكيف لنا أن نعيش مع أشخاص كنت اضن انهم الدواء الشافي لتضميد جروحنا المتكررة، فإذا هوى أمامنا وانكشفت حقيقته المتخفي خلفها لزاما علينا طردها ،. ولكننا لا نستطيع لأسباب عديدة ، ومع ذلك تسقط الثقة الذي كنت تضن انه لسانك الذي كنت تنطق به، تسقط الأقنعة حينما ينكسر اللسان، ومن تجاربنا في الحياة أن القناع لا يسقط الا عند أصحاب النفوس الضعيفة و التي لها المصالح الرخيصة لمنفعتهم، والذين بنوا لاقنعنتهم الواجهة المصنعه فهؤلاء اقنعتهم من زجاج فلو كسرناها لا تجبر خواطرنا، وأما أصحاب المبادىء الزكية الذين تربوا على الصدق فشانهم معنا امساك بمعروف او تسريح بإحسان. وتبقى حقيقتهم كما هي، فالمواقف وحدها هي من تكشف المزيفين أصحاب الأقنعة الملمعة البراقة بألوان صنعوها لأنفسهم ، فهم من يقدم مصلحته على مصلحة الوطن وبعضهم من يتخلى عن كل شيء من أجل نفسه،
انها الحقيقة المرة تعاني منها الشعوب، فياتون باللسان المعسول ليصدقه الناس، وبعد ان يتحقق له ما يريد يسقط عنه قناع الخداع،
انها الحقيقة المره التي وضعتنا بين الأمل والضياع، رغم انتظارنا طويلا بالوصول إلى قناعة تزيل هذا الهم الذي رافقنا طويلا لمرحلة اليأس للبحث عن وجوه حقيقية وليست مصطنعة لتعيد لنا بناء انسان يحمل قيمة اجتماعيه بعقول راقية بعيد عن الأقنعة المزيفة.