أنغامي: أوّل شركة تكنولوجيا عربية تدخل “ناسداك”!
في الثالث من آذار الماضي، أضيء برج خليفة في دبي وصخرة الروشة في بيروت بشعار شركة “أنغامي” على خلفية إعلان الشركة ترقّب دخولها البورصة الأميركية “ناسداك”.
وفي الرابع من شباط الحالي، بات دخولها إلى هذه البورصة رسميًّا، جاعلًا منها أوّل شركة تكنولوجيا عربية تدرج على قائمة هذا المؤشر تحت رمز ANGH، في صفقة مع Vistas Media Acquisition -إحدى شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPAC- تنطوي على قيمة للمنشأة بنحو 220 مليون دولار.
رحلة “أنغامي” إلى العالمية هي رحلة الألف ميل! فهي منصة أُسسها عام 2012 الشريكان اللبنانيان إدي مارون وإيلي حبيب.
وكانت البداية، حسب ما يصفانها، تشبه لعبة “سوبر ماريو”. هكذا كان الانتقال من عالم المتعة والمرح عبر الاستماع للموسيقى إلى نقلها إلى العالم من خلال تضمنّها أكثر من 57 مليون أغنية متاحة لأكثر من 70 مليون مستخدم. ومن هنا أصبح التطبيق منصة تكنولوجيا البث الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصف إدي مارون هذا الإنجاز بـ”اللحظة الاستثنائية”. وأكد أن ” هذا الإدراج في بورصة أميركية يتيح للشركة فرصة الوصول إلى رأس مال للنمو، وإلى منصة عالمية هي الأفضل على مستوى العالم”.
من جهته، قال إيلي حبيب: “نحن فخورون بالمنتج والتكنولوجيا التي استطعنا تطويرها، وسيكون بإمكاننا الآن الاستثمار بشكل أكبر في الأبحاث والتطوير والابتكار لتقديم منتج يتخطى حدود الموسيقى إلى توفير تجارب ترفيهية رقمية شاملة مع الحفاظ على العلاقة المناسبة بمستخدمينا وميزتنا الإقليمية”.
الأزمة اللبنانية وتغيير مقرّ الشركة!
كغيرها من الشركات والمؤسسات، تأثرت “أنغامي” بالأزمة الاقتصادية والمالية العاصفة بالبلد منذ تشرين الأول 2019، الأمر الذي أجبرها على نقل مركزها الرئيسي إلى أبو ظبي.
وتأسّف حبيب في حديث سابق لصحيفة “الشرق الأوسط” لأن ” العاصمة اللبنانية لم تعد المكان الأفضل للحلم. الأمر مؤلم. لن نفقد الأمل ببيروت ولن نقفل مكتبها. سنعود».
هذا الطموح الأكبر!
وضمن هذه التصريحات أيضًا، كشف حبيب أن الطموح الأكبر “أن نصبح راديو العالم العربي”.
وشدد على فكرة “لسنا لبنانيين فحسب. نحن عرب»، لافتًا إلى أن موظفي الشركة ينتمون إلى العالم العربي كلّه.
وأكد أن “الشركة تسعى دائمًا إلى زيادة الاستماع للموسيقى العربية عبر التطبيق، فلا تكون نسبة الاستماع إلى الموسيقى الغربية سباقة وأساسية”.
واعتبر أن: “الموسيقى الغربية مهمة، لكن لا نريد اندثار موسيقانا. الشباب يهوى الغربي. نعمل لجذبه إلى موسيقى بلده”.
كذلك، أشار إلى أن هناك أكثر من 150 أغنية أنتجتها «أنغامي» من دون الترويج لنفسها كشركة إنتاج. وأعلن أن الشركة تتطلع إلى المملكة العربية السعودية كوجهة لتحقيق الأحلام: “نعمل مع أكثر من شركة لولادة (أنغامي) جديدة في المملكة. نخطط لافتتاح مكتب ضخم والارتباط مباشرة برؤية 2030 بجانبها الترفيهي”.