محلي

أهوار العراق تهلك عطشاً.. وساكنوها في قبضة الأمراض!

أرث قديم، وحضارة تاريخية، أهوار العراق أو كما تسمى بـ “فينيسيا الشرق الاوسط”، جمال وثروة لا تقدر بثمن معرضة للهلاك وتعاني الظما؛ نتيجة أسباب عديدة، والمتضرر واحد هم “الريفيون”، ورغم إدراج هذه البيئة الفريدة في العالم الى لائحة التراث العالمي التابع لـ “يونسكو” عام 2016، الا ان هذا الانجاز لم يشفع لها، او يبعدها عن خطر الجفاف.

*الاسباب

 في مناطق الأهوار جنوبي العراق موجة جفاف غير مسبوقة تسبّبت في هجرات جديدة طالت مئات الأسر، إلى جانب خسائر في المواشي والمزروعات، الأمر الذي دفع عدداً من العراقيين المهتمين إلى التحرّك، من بينهم ناشطون ومدوّنون عراقيون أطلقوا حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “أنقذوا أهوار العراق”.

وتشهد تلك المناطق جفافا حادا هذا العام بسبب قلة الأمطار في موسم الشتاء الماضي، يُضاف إلى ذلك تعدي دول الجوار على حصص العراق المائية، وغلق روافد نهري دجلة والفرات التي تنبع من أراضيها.

الجفاف سرى في أم العظام وسيمتد".. ساكنو الأهوار يترقبون "القادم القريب" » IQ News

وبحسب تقرير لـ”فرانس برس”، جفت مساحات شاسعة من أهوار الحويزة التي كانت خصبة ذات يوم، والتي تمتد على الحدود مع إيران، وأصبحت نباتاتها صفراء، وتعاني مساحات من أهوار الجبايش، التي تحظى بشعبية لدى السياح، من نفس المصير.

وفيما تقيم تركيا سدودا بشكل مطرد، تحوّل إيران مجرى الأنهار فلا تصل إلى العراق، وقد قطعت نهر الكرخة، الذي يصب في هور الحويزة، فباتت نسبة واردات المياه إليه صفرا، ومن جانبه، أكدوا مواطنون أن “السدود التي عملت على تشييدها الجارتين ايران وتركيا أثرت بشكل كبير على مستوى الزراعة في العراق”.
ويتابع هؤلاء المواطنون ، أن”بساتين بمئات الدونمات الخاصة بزراعة الحمضيات كالبرتقال في محافظة ديالى أندثرت، بالاضافة الى النخيل الذي تاثر بشكل كبير بالجفاف وقلة المياه”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى