اسباب إيقاف العمل باشارآت المرور في شوارع بغداد !!
افتتاحية الوكالة
اولا وقبل كل شيء تقف بكل احترام لرجل المرور بتواجده في الشوارع لتنظيم حركة المرور والتي من أساسيات سير المركبات في الشوارع والطرقات. واعتماد اشارات
المرور في العالم يعتبر نظام عالمي وحسب ما تؤشره العلامات بالوانها الثلاثة التي يجب أن يلتزم بها الذي يقود سيارته، لغرض تنظيم سير المركبات في الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية، الهدف الثاني هو السيطرة على عدم التصادم بين المركبات والحوادث التي قد تحصل، وعلى سائق المركبه ان يتعلم ويعرف عملية السير والوقوف الصحيح من الاشارات الضوئية وكما معروف ان اللون الأحمر يعني الوقوف واللون الأصفر تهيأ للانطلاق واللون الأخضر لسير المركبات.
وهذا النظام مطبق لدينا في العراق والعالم. مع وجود رجال المرور متواجدين في كل التقاطعات للسيطرة على عدم السماح بتجاوز اشارات المرور لأن اي تجاوز للاإشارات الضوئية يعد مخالفة يحاسب عليها القانون بغرامة. الا اننا نلاحظ في الفترات الأخيرة وخاصة في مناطق بغداد المزدحمة بالمركبات عدم التزام رجال المرور بالاشارات الضوئية، ويكون سير المركبات عن طريق الإشارة باليد من قبل المرور مع ان أشارات المرور تعمل بألوانها الثلاثة، ولا بد من البحث عن الأسباب، لأننا نعرف ان تطبيق نظام الإشارات المرورية الخاص بسير وإيقاف المركبات يعد واحد من أوجه التقدم الحضاري للبلد.
وعند البحث عن الأسباب التي تؤثر على سير المركبات في شوارع العاصمة هو زيادة أعداد السيارات وهذا يعود إلى عدم وجود ضوابط وتخطيط لاستيعاب الشوارع مقابل السيارات المستوردة، الأمر الذي يجب مراعاته من المسؤولين من خلال وضع خطط مدروسة بالتنسيق مع وزارة التخطيط ووزارة الطرق والجسور والبلديات ووزارة التجارة والمرور العامة، في إيجاد سبل بوضع أسس لاستيراد المركبات بما يستوعب الطرق والجسور، حيث أن كثرة شركات السيارات الأهلية التي تستورد من مختلف بلدان العالم دون الرجوع للسيطرة النوعيه والجهات أعلاه وايضا بعض المواطنين يستوردون سيارات دون شروط، كل ذلك يجعل سير المركبات في شلل تام بسبب كثرة السيارات التي تؤدي إلى الازدحامات والتي تؤثر على تأخر وصول الموظفين والطلبة وأصحاب المهن الحرة إلى اعمالهم. ،
أن ما نعرضه أعلاه هدفه إعادة النظر في وضع خطط مدروسة بسقوف زمنية محدده وفق التوسع في إيجاد منافذ وطرق وجسور جديدة تساعد على تخفيف الزخم الذي يؤثر كثيرا على استغلال الوقت في الوصول إلى المكان المطلوب.
املين من الجهات المعنية أعلاه وضع ذلك في الحسبان، مع اننا نعلم ان ضباط ومنتسبي المرور في العراق يؤدون واجبهم بكل حرص وأمانة في تنظيم سير المركبات صيفا في لهيب الحر وشتاءا في البرد القارص، وهذا جزء كبير من وطنيتهم بألحفاظ على الوجه الحضاري للبلد لأن الزائر لبلدنا يؤشر على تقدم البلد من خلال وجود رجل المرور في الشارع وهو يحرص على تنظيم حركة المرور، ولكن عندما يجد اشارات المرور احيلت على التقاعد وعدنا الى العصور القديمة في عملية تنظيم المرور فإن ذلك ينعكس سلبا على نهضة البلد وتقدمه ومع ذلك تقول الف تحية لكل رجال الداخلية الساهرون على راحة المواطنين…