الإطار يتمسك بمبادرته لإنهاء الأزمة واطراف تستبعد حسم الأمر قبل عطلة العيد
مع قرب انتهاء مهلة الأربعين يوما التي وضعها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى قوى الثلث الضامن لتشكيل الكتلة الاكبر، فان جميع الأبواب ما زالت مغلقة نتيجة لتمسك كل طرف بمواقفه رغم إصرار قيادات الإطار على أن مبادرتهم هي السبيل الوحيد لإنهاء الازمة والعبور الى بر الامان.
وفي الوقت الذي تحدث فيه برلماني عن خطوة مهمة لإنهاء الانسداد السياسي وتشكيل الحكومة، استبعد قيادي كردي امكانية حسم الحوارات قبل انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، مشددا على أن موقف تحالف إنقاذ وطن ثابت ورؤيته واضحة.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، استبعد الوصول الى تفاهمات نهائية لإنهاء حالة الانسداد السياسي قبل انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك.
وقال سلام في حديث، إن “الوضع السياسي ورغم حصول لقاءات هنا وهناك لكنها لم تصل الى درجة النضوج بما يسمح الى انهاء الازمة والانسداد السياسي بشكل كامل وهي بحاجة الى المزيد من الحوارات الأخرى لتجاوز جميع العقبات التي تمنع انهاء الازمة بشكل كامل ويصب بالمصالح العليا للشعب العراقي ويحفظ الحقوق الانتخابية لجميع القوى السياسية”.
واضاف سلام، ان “تحالف انقاذ وطن لديه منهج ورؤية واضحة وثابتة وطرحها على جميع القوى السياسية، بالتالي فان الكرة اليوم في ملعب باقي الأطراف السياسية لايجاد معالجات ضمن رؤية وطنية شاملة دون اي التفاف على الاستحقاقات او محاولة فرض القرار بالقوة والترهيب”، مشددا على ان “الوضع الحالي يجعلنا نعتقد ان حسم الحوارات لن تصل الى نتائجها المرجوة قبل انتهاء عطلة عيد الفطر وحينها تتحرك عجلة الحوارات بشكل أسرع من خلال تكثيف الحوارات لحسم جميع الخلافات في وقت قياسي”.
النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد حسن راضي الشمري، اكد ان “مبادرة الاطار التنسيقي تمثل خطوة مهمة في سبيل انهاء حالة الانسداد السياسي وتشكيل الحكومة ونحن ماضون في سبيل انجاحها”.
وقال الشمري في حديث، إن “تشكيلة الكتلة الاكبر والاسراع في تشكيل حكومة توافقية قوية والتي انتظرها الشعب العراقي طويلا يمثل احدى اولويات الاطار التنسيقي ضمن المرحلة الحالية”، مبينا ان “مبادرة الاطار تمثل خطوة مهمة ونحن ماضون في سبيل انجاحها من خلال التفاوض مع جميع الأطراف وبشتى التفاصيل بغية الوصول الى النتائج الحتمية التي تخدم العراق والشعب العراقي”.
واضاف الشمري، ان “توفير الخدمات التي ينتظرها المواطن البسيط هو هدف أساسي مطلوب من الكتل السياسية قبل أن يكون مطلوبا من الحكومة، على اعتبار أن التوافق والاسراع بتشكيل حكومة بصلاحيات مكتملة هو الطريق الامثل لتوفير الخدمات والأمن وإقرار الموازنة”، لافتا الى ان “جميع الكتل ينبغي عليها التركيز على هذه المسلمات والعمل من اجل تحقيقها ضمن هذه المرحلة”.