سياسة

التمسك بالمواقف يطغي على المشهد السياسي.. هل نشهد انفراجة قبل انتهاء “مهلة الصدر”؟

ما زالت عجلة العملية السياسية تدور في محلها، نتيجة تمسك كل طرف في مواقفه وإعلان زعيم التيار الصدري قطع الحوارات السياسية ومنح الإطار التنسيقي فرصة تنتهي في التاسع من شهر شوال المقبل لتشكيل الحكومة بعيدا عن الكتلة الصدرية ما يجعل حالة الانسداد السياسي هي المسيطر على المشهد السياسي.

وفي هذا السياق، يؤكد قيادي في الديمقراطي الكردستاني أن المشكلة الأساس التي تعرقل انعقاد جلسة التصويت على منصب رئيس الجمهورية هي خلافات البيت الشيعي، وليس البيتين الكردي او السني، فيما اشار عضو بتحالف الفتح الى ان الكتل السياسية عليها الذهاب الى لغة الحوار وتشكيل حكومة توافقية قوية قادرة على تحقيق الاهداف، بعيدا عن التعنت والتزمت بالآراء والمواقف.

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد ان المشكلة الأساس التي تعرقل انعقاد جلسة التصويت على منصب رئيس الجمهورية هي خلافات البيت الشيعي، وليس البيتين الكردي او السني.

وقال سلام في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الديمقراطي الكردستاني يعتمد على مبدأ تكثيف الحوارات خلال الازمات لحل المشكلات وعدم اعتماد هذا الأسلوب كوسيلة في حالة الضعف للحصول على مكاسب كما يفعل البعض”.

وبيّن، أن “الأوضاع الحالية ينبغي التعامل معها من خلال أفكار خاصة تسهم في توفير البيئة المناسبة لخدمة المواطن، الذي يستحق منا جميعا تقديم أفضل ما يستحقه وأن يتعالى الجميع عن المصالح الخاصة لحساب المصالح العامة”.

وأضاف، أن “البيت الكردي وفي بداية الحوارات كان موحدا وخلال الزيارات الاولية كانت القوى الكردية الرئيسية تبدأ زياراتها الى بغداد بوفد موحد، لكن محاولة الطرف الآخر شق صف البيت الكردي من خلال زيارة السليمانية على حساب العاصمة الادارية للاقليم وهي أربيل، أمر غير صحيح، وسيؤدي الى تعميق الخلافات بدل حلها ولن يصب في خدمة أي طرف”.

ولفت إلى أن “المشكلة اليوم لدى البيت الشيعي، وينبغي ان يتوصلوا الى اتفاقات على اعتبار أن البيتين الكردي والسني حتى وإن حصل بينهم اتفاق، فانهما مجتمعان لن يحققا نصاب الثلثين، ما يعني أن اصل المشكلة والعرقلة هي من داخل البيت الشيعي”.

وتابع ان “برهم صالح حصل على فرصته في رئاسة الجمهورية، ولا نعتقد أنه يمتلك من الأفكار أشياء جديدة لتقديمها في مرة ثانية، بالتالي فإنه من الواجب وضمن مرحلة التغيير أن يتم تقديم شخصية أخرى تمتلك أفكار جديدة من الممكن ان تخدم الشعب العراقي في هذا المنصب المهم”.

وأوضح، أن “السنة الكرد لم يحصروا المناصب التي هي من استحقاق المكون لحزب معين دون غيره، عكس الاتحاد الوطني الذي يتمسك بالمنصب كعرف لم نره في جميع المناصب الأخرى في الدولة العراقية”.

عضو تحالف الفتح محمود الحياني، اكد ان الكتل السياسية عليها الذهاب الى لغة الحوار وتشكيل حكومة توافقية قوية قادرة على تحقيق الاهداف، بعيدا عن التعنت والتزمت بالاراء والمواقف.

وقال الحياني في حديث لـ السومرية نيوز، إن “التعنت والتزمت بالآراء والتركيز على تحقيق مصالح حزبية وفئوية، خطوة ستؤدي الى استمرار الانسداد السياسي والذهاب الى نفق مظلم لا مخرج منه”، مبينا ان “البلد يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة وهنالك تفرد بالقرارات من قبل حكومة تصريف الاعمال وبعض الجهات المتنفذة سياسيا بالقرار الاقتصادي في العراق”.

واضاف الحياني، أن “الكتل السياسية عليها الذهاب الى لغة الحوار، وتشكيل حكومة توافقية قوية قادرة على تحقيق الاهداف وتواجه التحديات وتوفر الخدمات التي يطالب بها المواطن”، لافتا الى ان “القوى السياسية أمام تحدٍ كبير لتجاوز الازمة وعدم النجاح في تشكيل حكومة شراكة وطنية توافقية واختيار رئيس الجمهورية، فإن الوضع سيكون صعباً وستكون القوى السياسية مسؤولة عن خيبة الأمل التي يعيشها المواطن والتي ستنعكس مستقبلا على الانتخابات بالمراحل القادمة”.

وتابع ان “التدخل الخارجي على بعض الكتل واضح ولا يمكن إنكاره، إضافة إلى الضغوط الداخلية التي أوصلت جميعها المشهد السياسي الى ما وصلت اليه من تعقيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى