الحكومة المنتظرة الى اين؟

افتتاحية الوكالة
على الرغم مما نسمعه ان هناك حراك سياسي وتفاهمات بين الفرقاء السياسيين لتشكيل الحكومة، الا ان التوقعات تستبعد تشكيل الحكومة لعدة اسباب ابرزها انسحاب زعيم التيار الصدري من البرلمان، وهذا اجج كثيرا المشاحنات بتاخير تشكيل الحكومة، ومع ذلك اذا تشكلت الحكومة التي ستولد عرجاء ولن تدوم الا اشهر قلائل لان انسحاب التيار الصدري من البرلمان وضع الاطار التنسيقي في زاوية حرجة لا يحسد عليها ومن المتوقع ان لا تدوم، وان ما نتوقعه لا حكومة تلوح بالافق وستفشل مثل سابقاتها منذ 19 عام، اذن نعتقد ان الحكومة لن تشكل وكل ما يجري من تغييرات سيايية وحراك مكوكي بين الفرقاء السياسيين عبارة عن استعراض اعلامي لالهاء الشارع.
اما عن الترشيح لرئاسة مجلس الوزراء فان ترشيح السيد المالكي يحتاج الى معجزه لاستلام هذا المنصب لان هناك معارضة ومعوقات وعراقيل من قبل الكرد والسنة وكذلك الموقف الاقليمي الدولي ودول الجوار والموقف الامريكي والشارع العراقي وخاصة ثوار تشرين الرافض للمجرب لا يجرب كذلك الموقف المعارض من قبل التيار الصدري اذا كان المرشح السيد المالكي.
ونعتقد ان ترشيح السيد المالكي ليس الا لجس نبض الشارع والفرقاء السياسيين،. ولا نعتقد ان الاطار التنسيقي سيجازف بترشيح السيد المالكي لمنصب رئيس الوزراء لان ترشيحه بمثابة اتباع سياسة لوي الذراع وعملية استفزازية بالتحديد للفرقاء السياسيين ولدول الجوار والسيد مقتدى الصدر، ونعتقد ان السيد الكاظمي هو الاوفر حظا لتجديد ولاية ثانية في منصب رئاسة الوزراء لعدة اسباب اولها زيارته لطهران والسعوديه التي ربط فيها استمرار المفاوضات بين ايران والسعودية، والايام القادمة حبلى بالمفاجأة، وهل ان الاطار التنسيقي سيكون داعم للسيد الكاظمي اذا صحت فرضيتنا، هذا ما ستخبرنا به الايام القادمة، وهناك افتراضات اخرى ابرزها حل البرلمان فيما لو تجددت التظاهرات وقد نضطر الى اجراء انتخابات جديدة مبكرة. وبالتالي نذهب الى مرحلة انتقالية ثانية برئاسة الكاظمي والتحضير لانتخابات برلمانية في العام القادم وباشراف اممي..
ان كل ذلك سيزيد من احباط الشعب بكل الحكومات المتعاقبة، وقد لا نرى الحكومة المنتظرة التي طال انتظارها.