سياسة
أخر الأخبار

الرياضة النسوية العراقية ” مواهب مهملة تصطدم بقيود اجتماعية

ما زالت الرياضة النسوية في العراق تعاني تدهوراً واضحاً بينها وبين الدول العربية. ورغم بعض المحاولات من اجل الارتقاء بالرياضة النسوية إلا أن جميعها كانت مجرد حلول ترقيعية لم تسهم في معالجة التدهور وأثبتت المحاولات السابقة فقدان الرياضيات العراقيات القدرة على التنافس ومجاراة نظيراتهن من البلدان الأخرى في مختلف الألعاب وهذا ما تسبب بعدم بروز نجمات كما كان يحصل في عقود سابقة ولم تكن الرياضة النسوية وليدة اللحظة ، إنما استقطبت الكثير من النساء بعد ازدياد الوعي بأهمية الرياضة للمرأة وهنالك الكثير من رائدات الحركة الرياضية اثبتن جدارتهن في خوض غمار المنافسة وتكونت من خلالهن أندية فرق ومنتخبات ولكن من الملاحظ في السنوات الأخيرة أن حضور المرأة في الرياضة انحسر بنحو كبير ويواجه مشكلات مختلفة التي كانت سبباً في تدني المستويات. وتعدّ الرياضة النسوية من المواضيع الشائكة وأكثرها حساسية بين فئات المجتمع على اختلاف مشارفها بالنظر لما يثيره من نقاشات وجدل، يتراوح بين رفض مطلق بسبب القيود والتقاليد والأعراف التي يفرضها المجتمع الشرقي بشكل عام والعراقي خصوصاً ، ودعم “ضئيل” من قبل المؤسسات الرسمية. من جانب آخر يرى مراقبون أن وضع الرياضة النسوية في العراق مأساويا نتيجة الإهمال فضلاً عن عدم توفر المستلزمات الرئيسة لتطوير هذه الرياضة من حيث تكثيف المشاركات الدولية ورصد مبالغ لها ومن ثم يأتي السؤال “ما هو واقع ومستقبل الرياضة النسوية في العراق ؟ وما هي أهم التحديات التي تواجهها المرأة في مجال الرياضة ؟

تدني المستوى وقلة الدعم

والعقبات التي ساهمت في تدني مستوى الرياضة النسوية قالت أنوار طارق جهاد، مديرة قسم الرياضة النسوية في وزارة الشباب والرياضة إن “الرياضة النسوية في العراق تعاني من قلة النساء وبهذا تقل المنافسة على الإنجاز وضعف الكادر التدريبي وقلة الاهتمام من قبل المؤسسات المسؤولة عن الرياضة النسوية وطالبت بـ “توفير مستلزمات نجاح هذه الرياضة من قاعات ومدربين ووسائل نقل وتجهيزات رياضية ورواتب شهري وأشارت إلى أن “أهم المشكلات التي تقف حائلا أمام تطور الرياضة النسوية هو الفساد المالي والإداري للأندية وعدم تطوير الطرق التدريبية الخاصة بكل لعبة رياضية إضافة إلى قلة المنافسات الرياضية سواء المحلية أو العربية أو الدولية. وشددت على افتقار المجتمع للبنى التحتية الخاصة بممارسة المرأة للألعاب الرياضية وعدم توفر قاعات أو ملاعب أو مسابح خاصة بالنساء فيما تمتلك دول أخرى مدناً رياضية خاصة للنساء وقالت” ان واقعنا يعاني من قلة الإمكانيات المالية التي تشكل عائقاً أمام تطور الرياضة النسوية لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على مستوى اللاعبة وأفادت المسؤولة الرياضية بأن “اللاعبة تحتاج إلى تجهيزات رياضية من اجل تحسين مستوى الأداء وتحقيق الانجاز العالي وللحصول على المراكز الأولى وتجد فرقاً كبيراً بين أعداد الرياضيين الذكور مقارنة بالإناث وذلك بسبب خوف اغلب العائلات من ممارسة بناتهم للرياضة أن وخاصة في المجتمعات المحافظة المغلقة التي تحكمها العادات العشائرية، في حين يسمح للذكور بممارسة أي نوع من الألعاب الرياضية وأن المجتمع الشرقي بشكل عام يعتبر الرياضة النسوية لا تنسجم مع عاداته وتقاليده فهو يقيّد حريّة المرأة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى