السياسة في العراق … بين المطرقة والسندان مقال الوكالة
منذ أكثر من عام ونصف خرجت أصوات مطالبة بالأصلاح وتوفير الخدمات والوظائف وبعد أزدياد التظاهرات أصبح المطلب ( نازل أخذ حقي ) شعار أطلقه المتظاهــــرون وتجاوب معه المجتمع العراقي بكل شرائحه ، لشعـــور المواطن العراقي من ظلم وسلب للحقوق التي نص عليها الدستور ومصادرة جميع أمكانات البلد وحرمان أبناءه من العيش الكريم في بلد الذهب الأسود وهو يشاهد كيف تزداد الطبقة السياسية غنى ونفوذ ، وكيف يزداد وضع المواطن فقرآ وبطاله ، ثم تحول مطلب الجماهير الى ( نريد وطن )تعبيرآ عن مطالبتهم بوطن كريم يضمن حقوقهم وحرية العيش الكريم لأبنائه ، ولا ينكر أنه قد حدثت أنتهاكات لحقوق الأنسان ومحاربة حق التعبير عن الرأي وتكميم الأفواه ، وكما نعلم أن العملية السياسية في العراق شهدت منعطفات تاريخيه وأخرى حرجه ، ( أنقسامات , ومناحرات ,وأستمرار عمليات التصفيه الى الكثير من الناشطين والأعلاميين ) وأمام هذه التحديات لأبد من أليه للموازنه بين مطالب المتظاهرين , ونفوذ الأحزاب ولا بد لرئيس الوزراء أن يرضي جميع الأطراف وخاصــــة أن المتظاهرين يطالبـون بالقصــاص مـــن قتلة المتظاهــــرين السلميين المطالبين بحقوقهم ،
أن المشهد العراقي اليوم معقد وغير واضح ولا يوجد أي شخص يدعي فهمه ودرايته الكاملة لما يدور على الساحة وذلك بسب تعدديه الأراء والمطالب والأنقسامات والمشاكل تزداد يومآ بعد أخر وخاصة قطاع الكهرباء والذي صرفت عليه أكثر من 40 مليار دولار على مدى السنوات السابقة , ولم يحقق أستقرار , فالشعب يريد أن يلمس التغيير عاجلآ ليس آجلآ , أننا أذ نسعى الى تغيير الوضع العام الى الأستقرار وتحقيق مطالب الشعب وحريه الرأي وتطبيق الدستور , وأن لا تكون السياسة والمواطن في العراق بين المطرقة والسندان ،