الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر إثر تفشي مرض خطير
دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بعد وفاة شخص ثان من مرض الإيبولا القاتل في إفريقيا.
وأعلنت المنظمة عن وفاة مريض ثان بالإيبولا في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأجرت هذا التحديث بعد أيام قليلة من ظهور تفش جديد للمرض الفتاك.
وفي فاشيات الإيبولا السابقة، تفاوتت معدلات الوفيات بين 25% و90% – ما يجعله أحد أكثر الأمراض فتكا. ويأتي بعد أربعة أشهر فقط من آخر ظهور للفيروس.
وينتقل فيروس الإيبولا عن طريق ملامسة سوائل جسم شخص مصاب أو مواد ملوثة. وتشمل الأعراض آلاما في العضلات وحمى تشبه تلك التي تظهر في الأمراض الشائعة الأخرى مثل الملاريا.
ولم يُكشف عن تفاصيل الوفاة الثانية بعد. وتأكد يوم الأحد أن رجلا يبلغ من العمر 31 عاما توفي بعد نقله إلى المستشفى في 5 أبريل.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي: “الوقت ليس في صالحنا.
المرض كان له بداية مبكرة لمدة أسبوعين ونحن الآن نحاول اللحاق بالركب”.
واتخذ المسؤولون بالفعل تدابير طارئة لمحاولة احتواء أحدث تفش، وأجري أكثر من 70 اتصالا عقب الوفاة الأولى. وتلقى المريض المتوفى دفنا آمنا، والذي يتضمن تعديل مراسم الجنازة التقليدية بطريقة تقلل من خطر إصابة الحاضرين بالسوائل المعدية. ويتم أيضا تحديد أي شخص كان على اتصال بالمريض وسيتم مراقبة صحته. وتم تطهير المنشأة الصحية التي تلقى فيها المريض الرعاية”.
وقالت الهيئة الصحية إن الخطوة التالية ستكون طرح المزيد من اللقاحات.
وأضاف الدكتور مويتي: “سيتم إعادة التطعيم لكل من تلقحوا خلال تفشي عام 2020”.
وهذا تفشي فيروس إيبولا الرابع عشر الذي تشهده جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 1976 – عندما تم اكتشاف الفيروس لأول مرة.
وأحرزت خطوات كبيرة في التقدم الطبي منذ اندلاع المرض لأول مرة، مع توفر علاجات فعالة الآن. وهذا يساعد بشكل كبير في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
وأضاف مويتي: “النبأ الإيجابي هو أن السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لديها خبرة أكثر من أي شخص آخر في العالم في السيطرة على تفشي فيروس إيبولا بسرعة”.