محلي

الصحة: مخاطر جائحة “كورونا” ما تزال قائمة

ذكرت وزارة الصحة أن مخاطر جائحة كورونا ما تزال قائمة في ظل تباطؤ رفع نسب التلقيح، في وقت كثفت فيه حملات التطعيم الميدانية خصوصاً في المناطق النائية، لاستثمار انحسار الفيروس خلال الآونة الأخيرة وحماية المواطنين من مخاطر ظهور موجات وبائية جديدة.

وشهدت البلاد تراجعاً ملحوظاً في عدد الإصابات اليومية ب‍فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل معدل وفيات هو الأدنى في العام الحالي، بالتزامن مع تراجع معدل التطعيم ضد الوباء، حيث سجل الموقف الوبائي المعلن من قبل الوزارة يوم أمس 262 إصابة جديدة بالفيروس مقابل حالتي وفاة و957 حالة شفاء، في حين تم تلقيح 8133 شخصاً. 

وأوضحت دائرة صحة الكرخ أن “ملاكات الدائرة عملت على استثمار الانحسار الواضح في الموقف الوبائي ل‍فيروس كورونا لإطلاق حملات تطعيم جديدة خصوصاً في مناطق أطراف العاصمة لتعزيز معدل التلقيح”، بحسب الصحيفة الرسمية وبينت أن “الحملات شملت أقضية التاجي والمحمودية والطارمية ومناطق الكاظمية والعدل والإعلام والسيدية، فضلاً عن تنظيم حملة في الجامعة المستنصرية ومحكمة بداءة البياع، إلى جانب تنظيم زيارات دورية للمدارس للاطلاع على نسب التلقيح بالنسبة للطلبة والملاكات التربوية”.
وأشارت الدائرة إلى أن “الملاكات الصحية تجولت من دار إلى أخرى بحسب الرقع الجغرافية للمناطق المذكورة، كما أسهمت في تعريف المواطنين بأهمية اللقاحات في الحد من الجائحة وتحقيق المناعة المجتمعية”.

 وفي الرصافة، أعلنت دائرة الصحة تنفيذ حملات تلقيحية في مناطق الأعظمية والكريعات والصدر والمدائن والبلديات وعدد من المناطق الأخرى بهدف رفع نسب التطعيم.
وأكدت الدائرة أن “هناك حملات ميدانية يومية تنفذ لتلقيح المتسربين وتقديم الارشادات التوعوية والصحية بشأن الوباء، إلى جانب استمرار الفرق المتواجدة في المراكز الصحية والمستشفيات بتلقيح المواطنين”، مؤكدة “امتلاك رصيد كاف من اللقاحات”. وتجاوزت أعداد الملقحين الذين تلقوا الجرعة الأولى عشرة ملايين مواطن، بنسبة تخطت 25 بالمئة من عدد السكان الكلي، فيما بلغ عدد الذين تلقوا الجرعتين أكثر من سبعة ملايين، بنسبة تتجاوز 17 بالمئة، في الوقت الذي تطمح فيه وزارة الصحة إلى رفع نسبة المتلقين للقاح في البلد، إلى أكثر من 60 بالمئة. من جهته، قالَ عضو الفريق الإعلامي ل‍وزارة الصحة الدكتور هاشم العبيدي إن “العراق يشهد مع انحسار كل موجة وبائية، عزوفاً عن التلقيح، وتشكل هذه الحقيقة مشكلة كبيرة في الواقع الصحي”. وشدّدَ العبيدي على “ضرورة زيادة التلقيح لمواجهة الموجة القادمة أو دخول محتمل لمتحورٍ جديد قد يكون أكثر قوة من سابقه، وكذلك الالتزام بالتوصيات المفروضة، لمواجهة الجائحة تفادياً لأي انعكاسات سلبية مستقبلاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى