أن طبيعة الإسلام تحتم تدخله في شؤون الحياة، والاسلام ليس نظام نابعا من الأرض الشيء الذي يجعله مستعليا على نظمها ومهيمنا على الرؤية الصحيحة لمشكلاتها، ولكن ليس الإسلام منفصلا عن الأرض ومشكلاتها السياسية والاجتماعية فهو مختلط بها عن طريق الإنسان نفسه، فالقرأن كنص يمثل الإطار الخارجي عن هيمنة البشر، ولكنه اختلاط النص القرأن بمشكلات الأرض عبر الفكر البشري ومن هنا فعلتقة الإسلام بالسياسة والمجتمع كمكون بشري هي علاقة موطدة باواصر فاعلة، أن تفاعل الإسلام بالسياسة والحياة وتغلغله واحتكاكه بالأرض ومشكلاتها اشبه بتفاعل ذرات الهيدروجين والاكسجين لتكوين الماء، ومن هنا فعلاقة الإسلام بالسياسة والمجتمع كمكون بشري هي علاقة موطدة باواصر فاعلة فكما للاسلام دوره المنوط به في مجالات الاجتماع والاقتصاد والعمران، فإن له دورا مؤثر على الحياة السياسية، فالسياسة ضرب من ضروب العلوم الإنسانية وهي معنية بادارة التنوع البشري والاختلافات الدينية والفكرية. والاسلام بدوره يحمل طابعا دينيا ذو مثل عليا َ ان الإسلام يحمل روح واقعية تحمل الطابع العلمي في السياسة والبناء الانساني، إذ ان الإسلام في عمقه سعي متواصل نحو حياة اكثر سموأ بجانب عالم الطبيعة والحياة السياسية والاجتماعية، والدولة في الإسلام هي مجرد محاولة لتحقيق الروحانية في بناء المجتمع الانساني، وهنا يأتي دورنا الانساني والسياسية والاجتماعي في الجهاد من أجل العلاقة الروحية بين الإسلام والسياسة والمجتمع، وهذا هو ديدننا في إيجاد صيغ بديلة ينعم بها المواطن في تحقيق ذاته بالاستقرار والأمان منطلقين من سعينا الئ الالتزام بالجهاد والمقاومة في تحقيق النصر الذي نسعى اليه من خلال توجهنا لبناء دولة ذات سيادة بعيدة عن التدخل الاجنبي منطلقين من روح الإسلام الثابته والعقيدة التي ننتمي إليها في صنع الهدف والحياة الكريمة للمواطن العراقي.