الغبار “يخنق” المحاصيل الزراعية في كربلاء.. أين وصل العمل بـ”الحزام الأخضر”؟
لا يؤثر الغبار الناجم عن العواصف الترابية على العراقيين فحسب، بل ألقى بظلاله أيضاً على المحاصيل الزراعية، متمثلة بالطماطم، وبعض أساسيات الفواك
وخلال العام الحالي، شهد العراق العديد من العواصف الترابية، تكررت بعضها مرتين بأسبوع واحد، واستمرت آثارها لعدة أيام، مع تحذيرات أطلقها مختصون من أن تستمر العواصف طوال الصيف الحالي!.
وتواصلت مع فلاح من محافظة كربلاء، الذي بدوره كشف تأثير العواصف على المنتجات الزراعية، بعد تسببها بتساقط الفواك
ويقول الفلاح ، إن “العواصف الترابية تؤثر مباشرةً على النخيل والفواكه، ومنها فاكهة المشمش والكوجه، حيث بدأت تتلف وتتساقط بشكل مفاجئ”.
ويضيف قائلاً: “أثرت العواصف الترابية في زراعة الطماطم والخيار، وتسببت بخسائر فادحة”، مطالباً “وزارة الزراعة بالنظر لمعاناتهم، بعد خسارة كبيرة تسببت بها العاصفة الترابية”.
وإلى جانب فلاحي كربلاء، يطالب مواطنون بتفعيل وإكمال مشروع الحزام الأخضر الذي قالوا عنه إنه “معطل منذ سنوات”، بعد كثرة العواصف الترابية، وتغير المناخ الذي طرأ على البلاد.
وتحيط بمحافظة كربلاء، صحراء الأنبار، لتكون أولى المحافظات تأثراً بالعواصف الترابية، وهو الأمر الذي دفع المواطنين للمطالبة بإكمال مشروع “الحزام الأخضر”.
ويقول المواطنون : “يجب تفعيل مشروع الحزام الأخضر المعطل عمله منذ سنوات، برغم هدر الأموال التي خصصت خلال فترات الحكومات المتعاقبة”.
ويضيف المواطنون، أن “تفعيل الحزام الأخضر من جديد، سيسهم بتخفيف حدة وشدة العواصف الترابية التي تأتي خاصة من المناطق الغربية”.
من جهتها، كشفت العتبة العباسية، عن بدء إحياء الحزام الأخضر من جديد بعد إهماله طوال السنوات الماضية، فيما قالت إنها “استنفرت جهدها الهندسي لمواجهة ظاهرة التصحر والعواصف الرملية”.
ويقول مدير المشروع الأحزام الأخضر بالعتبة، ناصر الخزعلي، ، إن “العتبة استلمت هذا المشروع عام 2016، لكن عدم توفير السيولة المالية، أوقف المشروع”.
وأضاف الخزعلي قائلاً: “الآن تم الشروع من جديد لإحياء الحزام الأخضر، وتم وضع خطة مدروسة والعمل على صيانة آبار المياه، وتنقيع الأشجار المتهالكة بالإضافة لدفع أجور العاملين من أجل إدامة المشروع باستمرار”.