محلي

الكهرباء الوطنيه بدون وطنية مقال الوكالة

منذ سنوات طويلة والمواطن العراقي يعاني من تكرار انقطاع الكهرباء الحكومية (الوطنية) وياتي انقطاع التيار الكهربائي وسط تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية على تردي خدمة الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى اكثر من 50 مئوية وبرودة الشتاء الذي يضطر فيها المواطن إلى استخدام النفط او الغاز للتدفئه رغم سلبياته الصحية، وفي بعض الأحيان يشهد المواطن انقطاع تام للتيار الكهربائي في محافظات العراق، ويتم الاستعانة بالمولدات الأهلية التي تثقل كاهل المواطن بارتفاع اسعار الأمبير الواحد الذي يصل إلى 25 الف دينار، بإستثناء إقليم كردستان، فأن الكهرباء الوطنية لديهم منتظمة وسعر الأمبير أثناء الانقطاء المبرمج هو 3 آلاف دينار، ولا زال المواطن ينتظر الفرج رغم توارد استلام وزارة الكهرباء وزراء عدة إلا أن الوضع لم يتحسن رغم صرف مليارات الدولارات التي تكفى لبناء محطات توليد جديدة على مساحة العراق تكفي لسد الحاجة من الكهرباء، والمشكله ان كل وزير يستلم الوزارة يلقى اللوم على الوزراء الذين سبقوه والنتيجة لا حل، والمواطن يتصارع مع الزمن كي يؤمن لقمة العيش الرغيد لعائلته، ويبقى المواطن يعاني من تأمين ابسط الخدمات الحكومية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من 17 عام، مع ان الكثير حتى الآن لا يبدون تفاؤلا بهذه الخطوات الترقيعية، ووزارة الكهرباء تشكوا من الحصول على الغاز من خارج العراق لتشغيل محطات الكهرباء رغم ان لدينا غاز يحترق يوميا دون استثمار وهناك شركات اجنبية قدمت عروض لاستثمار هذا الغاز المتطاير الا ان لغز عدم الموافقة لازال مبهما، ولا يزال فشل التجارب السابقة التي صاحبتها وعود كثيرة بتحسن وضع الطاقة الكهربائية لم تثمر عن إنجاز حقيقي للكهرباء، ويتسائل المواطن هل تستطيع الحكومة القادمة حل أزمة الكهرباء الوطنية التي أصبحت هويتها غير وطنية، على الرغم من تعسر ولادة الحكومة الجديدة التي تواجه تحديات كثيره في عدد من المجالات على رأسها ملف الخدمات، كلنا امل في أن تشكيل الحكومة القادمة تجد حلولا جذرية لإصلاح منظومة الكهرباء التي أصبحت حلم المواطن الذي ارهقته الوعود، وهذا أملنا الذي طال انتظاره لتكون الكهرباء وطنية دون شوائب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى