محلي

الماء عصب الحياة ودجلة والفرات توقف دمعها..!!!

افتتاحية الوكالة

عندما يذكر اسم العراق في المحافل الدولية يذكر معه اسم بلد النهرين ( دجلة والفرات)… ومع اننا نعلم انهناك دول عربية مجاورة تعاني للخصول علي ماء النهر الحلو،، ومع ذلك لديهم الماء الصالح للشرب والزراعة وليس لديهم شحة بتوليد الطاقه الكهربائية رلديهم ثروة سمكية وحيوانية، ونهر بلد النهر نفتقر لذلك لاسباب كثيرة، وذلك لعدم اهتمام القيادات بعد عام 2003 بهذا الجانب الحيوي النهم الذي استغلته دول الجوار التي ينبع متها النهرين العظيمين، كذلك استغلاله من قبل اقليم كردستان العراق حيث ان أربيل وقعت مذكرة تفاهم على بناء اربعة سدود في اربيل والسليمانية ودهوك..”

  • الامم المتحدة تقول :
    العراق اول بلد تظهر فيه آثار الاحتباس الحراري، والتغيير المناخي..
    ان سدود أربيل التي يرتفع عددها يوما بعد آخر لتصل الى 21 سداً لمصلحة من ؟ وما الهدف المستقبلي لها.؟
    انها السلاح السياسي/ الاقتصادي المخبأ لمستقبل العراق المظلم.!
    ولماذا بغداد صامتة؟
    من الواضح ان بغداد تخشى مواجهة مطالب اربيل!!
    لذلك هي لا تعترض بل حتى لا تسأل.. فقداعلنت وزارة الزراعة ومصادر المياه في حكومة أربيل الاربعاء 16/3/2022، عن توقيع مذكرة تفاهم لبناء اربعة سدود جديدة في اربيل والسليمانية ودهوك، بالتنسيق مع شركة “باورتشاينا”، حسب بيان وزيرة الزراعة “بيگرد طالباني”
    وقد أشار بيان الوزيرة إلى أن السدود هي “سد دلگه في حدود قضاء بشدر، وسد خيوته في السليمانية، وسد منداوه في اربيل وسد باكرمان في دهوك”.
    هل سنحصل على جواب من وزارة الموارد المائية في بغداد وهي ترى وزارة الزراعة في الإقليم ومصادر المياه في أربيل تتصرف بالمياه بصورة منفردة دون إذن منها ؟؟
    ويمكن ملاحظة ان اربيل تعمل على موضوع السدود على الروافد التي تصب في دجلة جميعها وعلى نهر دجلة ذاته، ولابد ان الجهد المنظم منذ الخطة الأولى لإنشاء 13 سداً على دجلة وروافده الذي اصبح واقعاً عملياً الآن بعد ان كان مشروعا على الورق فقط قبل اشهر قليلة، يخفي خلفه موقفا (سياسياً واقتصاديا) حاسماً سيكون له دور في الهيمنة على (السياسة العراقية) وتعطيش المنطقة الجنوبية والوسطى..
    فأين تتخفى حكومة بغداد وبرلمانيوها المنشغلين بالمناصب وتوزيع الكعمة ؟
    إن هذه الاعمال تذكرنا بما عمله الصهاينة بمياه العرب منذ 1948.
    وقد قال بن غوريون في عام 1955 أن “مستقبل (إسرائيل!!) سيظل مهدداً من العرب إن لم يتم الحصول على المياه” فالذي يسيطر على مصادر المياه ومنابعها هو الذي يفرض إرادته السياسية والاقتصادية على الآخرين، أو على المنطقة بأكملها.
    وللتذكير والمشابهة الدقيقة لاغير؛ نستذكر ما حصل حينما اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني لبنان وسيطرت على بيروت وجنوب لبنان عام 1982 حتى عام 2000 ونفذت خلال هذه الفترة عمليات هندسية لخدمة أطماع الكيان االمحتل المائية، فقامت ببناء سدود شمال نهر اليرموك لمنع إقامة أي مشروع مائي وزراعي مستقبلاً بين الدول العربية.
    فهل تقوم أربيل بالعمل على صنع مؤامرة ضد مستقبلنا تحت سمع وبصر حكومة بغداد الاتحادية المركزية ، ..
    لابد ان يد الصهاينة ومخططاتهم خلف هذه المشاريع المائية التي تقوم اربيل بتنفيذها بإصرار واندفاع في ظل رضا حكام بغداد العراق وإهمالهم لحقوق الشعب العراقي.
    من ينتصر لحقنا ايها العراقيون؟
    لماذا لاتتحدث حكومة بغداد عن هذه السدود؟
    لماذا لا تستشير أربيل بغداد في جدوى أو ضرورة هذه السدود؟
    لماذا لاتقوم حكومة بغداد بانشاء سدود في مناطقنا؟
    لماذا انصب جهد الحكومة كله على إعادة العمل في مشروع سد مكحول المتوقف الذي سيشرد 40 قرية من محيطه ويدمر مئات الآلاف من الهكتارات من الاراضي الزراعية، ولا يخزن سوى 3.3 مليار متر مكعب وهي الكمية التي لاتضيف شيئاً يذكر إلى “أمننا المائي”، حسب قول وزير الموارد المائية .
    اين سياسة الامن المائي، وها نحن نسمع ونشاهد الامم المتحدة تحذّر قائلة ( ان أول ظهور لآثار “التغيّر المناخي” تحصل في العراق) ؟
    لماذا نسكت بينما هم يتنافسون على كرسي رئاسة الجمهورية ويعطلون كل شيء من اجلها منذ اشهر؟
    ألا يظهر هذا الصراع المطامع بما تبقى من العراق وثرواته مستغلين الصراعات الداخلية على المناصب.
    إنهم جميعا بلا استثناء لاتعنيهم أوضاع العراق وازماته الخطيرة المميتة؟
    لماذا لا نسمع رغبة صادقة أو هدفاً واحداً او برنامجاً اقتصادياً او سياسياً يعنى بمشكلة العراق وبقائه ، ولا نسمع كلمة من الحكومة أو البرلمانيين تهتم بمصير الناس فيه؟
    لماذا سكت هذ الشعب عن حقوقه وعن مستقبله وعن مصير ابنائه؟
    العراق بلا أمن مائي، وفترة نصف عام كافية لتعطيشه وتحويله الى ارض جرداء، كيف يعيش الشعب تحت هذا التهديد؟
    انه أمر غريب، فمن ينقذ شعبنا من هذه الغفلة التي ستوقع بنا الازمات، ولا يفيدنا بعدها اللوم عندما يقع الفأس بالرأس، هل هو قدرنا ان لا نجد سياسيون عراقييون اصلاء يبحثون عن مصلحة بلدهم، اسعفونا بالله عليكم فقد ضاقت صدورنا ألما.!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى