ثقافة و فنون

الموت يغيّب وزير الإعلام الكويتي الأسبق محمد السنعوسي

غيَب الموت، وزير الإعلام الكويتي الأسبق محمد السنعوسي، أحد مؤسسي تلفزيون الكويت الرسمي، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد مسيرة إعلامية طويلة امتدت لعقود.

وأفادت وسائل اعلام كويتية بأن “السنعوسي توفي عقب صراع مع المرض لم تكشف تفاصيله، ومن المقرر أن يتم تشييعه يوم غد الأربعاء عقب صلاة العصر في مقبرة الصليبخات”.

والسنعوسي الذي ارتبط اسمه بالإعلام منذ عقود، من مواليد الكويت سنة 1938، حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما التحق ب‍المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر ودرس فيه النقد.

بدأ الراحل مسيرته المهنية في الإعلام في ريعان شبابه، حيث كان أحد مؤسسي تلفزيون الكويت الرسمي عام 1960.

وبدأ السنعوسي عمله في التلفزيون آنذاك كمسؤول عن تنفيذ وتنسيق بعض البرامج التلفزيونية، ومخرج ومنتج ومعد للبرامج، حتى عام 1964 حين أصبح مراقبا للبرامج في التلفزيون ثم مديرا عاما.

وبعد ذلك تقلد السنعوسي منصب وكيل مساعد لشؤون التلفزيون في الوزارة حتى عام 1985، وساهم السنعوسي بإنتاج فيلمي”الرسالة” و”عمر المختار” الشهيرين.

بعد تقاعده من وزارة الإعلام اختارالسنعوسي التفرغ لأعماله الخاصة، حيث عمل مديرا عاما لشركة المشروعات السياحية ثم استقال وعمل بالتجارة الحرة.

عُرف السنعوسي خلال عقوده التي قضاها في التلفزيون بتقديم برامج حوارية سلط خلالها الضوء على قضايا إصلاحية في البلاد وبعض السلوكيات الخاطئة في المجتمع الكويتي، واتسم أسلوبه الحواري ببعض الفكاهة.

ومن أبرز برامجه برنامج الرسالة، وبرنامج السنعوسي على تلفزيون الكويت، وبرنامج السنعوسي على تلفزيون الراي.

وكان للسنعوسي دور في تأسيس نادي الكويت للسينما وتأسيس فرقة التلفزيون للفنون الشعبية.

وعمل الراحل مستشاراً إعلامياً في محطات تلفزيونية عربية، ومستشاراً في مكتب الإنماء في الديوان الأميري في الكويت، كما تقلَد الراحل خلال مسيرته العملية عدة مناصب منها عضوية مجلس كلية الآداب خلال عامي 2011 و2012.

وخاض الراحل معترك الحياة السياسية في الستينيات من عمره، حيث تم تعيينه وزيراً للإعلام في حكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح في التشكيل الوزاري في شباط/ فبراير 2006، وتموز/ يوليو 2006.

تعرَض خلال مسيرته الوزارية القصيرة لاستجواب تم تقديمه من قبل أحد النواب آنذاك إلا أنه قدم استقالته من المنصب الوزاري قبل ساعات من مناقشة الاستجواب.

وسبق أن تعرَض الراحل لمحاكمة بتهمة الاستيلاء على المال العام برفقة ابنه زياد، قبل أن يصدر حكم نهائي في أيار/ مايو 2016 بتبرئتهما من القضية.

يذكر أن الراحل متزوج من السيدة باسمة سليمان وله منها ولدان هما طارق وزياد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى