النجف.. منفذ جوي مكلف وفنادق خالية
على الرغم من السماح لزوار العتبات المقدسة بالزيارة عن طريق مطار النجف، إلا ان أعدادهم قليلة جداً ولا تلبي الحاجة الفعلية لهذا القطاع، في وقت تعاني فيه فنادق المحافظة من تراجع أعداد النزلاء، إذ ان بعضها أغلق والأغلب سرح العاملين. رئيس رابطة الفنادق والمطاعم السياحية صائب ابو غنيم، قال لـ”الصباح”: ان “أكثر من 85 % من زوار العتبات المقدسة من إيران، ومع ذلك فليست هناك تسهيلات لا للجانب الإيراني ولا لغير دول مثل الدول العربية أو الأوروبية”. وبين ان “الامر لا يقتصر على النجف وكربلاء فقط وإنما على جميع العتبات المقدسة في الكاظمية والأعظمية وسامراء، الا اننا نذكر كربلاء والنجف لأن تركيز السياحة الدينية يكون فيهما”. واضاف أبو غنيم أنَّ “الحكومة فتحت المنفذ الجوي للسياحة الدينية عبر المطارات، الا ان كلفة السفر جواً باهظة جداً بالنسبة للايرانيين، لأن سعر المئة دولار لديهم بلغ ثلاثة ملايين تومان، اي ان الرحلة الجوية ذهاباً واياباً تكلف الشخص الواحد تسعة ملايين تومان اذا كان سعر التذكرة 300 دولار”. ويرى ان “معظم الزوار الإيرانيين هم من الطبقات الفقيرة لذلك فإن هذه الكلفة الباهظة للسفر ستجعل أعدادهم قليلة جدا لا تتجاوز 200 او 400 او 500 زائر في أفضل الأحوال، وهو عدد لا يلبي الطموح، اذا علمنا ان فنادق النجف فيها أكثر من 50 ألف سرير”.وأكّد أبو غنيم “الحاجة إلى قرار جريء لفتح المنافذ البرية للزيارة مع الالتزام بقرارات خلية الازمة ومنظمة الصحة العالمية والالتزام بالفحوصات الطبية التي تضمن عدم انتشار فيروس كورونا”، موضحاً ان “السفر براً لا يكلف الزائر أكثر من 50 دولاراً تذاكر للباص، بينما تذاكر الطائرات تتراوح مابين 250 إلى 300 دولار ذهاباً واياباً”.وشدد على أن “البلد خلال هذه الظروف الصعبة بحاجة إلى تحريك القطاع السياحي ليكون داعماً للاقتصاد الوطني، خاصةً بعد تخفيض العملة والأزمة المالية التي سببها وباء كورونا”.