دولي

بريطانيا توجه تحذيراً لأمريكا بشأن سقوف ديونها: تنتظرها عواقب وخيمة

بريطانيا توجه تحذيراً لأمريكا بشأن سقوف ديونها: تنتظرها عواقب وخيمة



عد وزير المالية البريطاني جيريمي هنت، اليوم السبت، فشل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديونها سيكون عواقبها “وخيمة للغاية”.

وقال هنت إن تأثير العقوبات المفروضة على روسيا لم يكن فعالا مثل الدعم العسكري لكييف، وإن مجموعة السبع تريد “إزالة المخاطر” من العلاقات مع الصين، بدلا من الانفصال عنها.

وأضاف، أن الولايات المتحدة إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديونها وإذا خرج ناتجها المحلي الإجمالي عن المسار الصحيح فسيكون لذلك عواقب “وخيمة للغاية”.

وأدلى هنت بهذه التصريحات للصحفيين قبل أن يجتمع مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في اليابان.

وتتأرجح أمريكا على حافة الهاوية المالية فمنذ نحو 3 أشهر حذرت الخزانة الأمريكية من أن الحكومة قد وصلت إلى حد الدين الأقصى واتخذت الوزارة “إجراءات استثنائية” لاستمرار دفع الفواتير.

ويعد سقف الدين العام الأمريكي هو الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن للحكومة الأمريكية اقتراضه لسداد التزاماتها المالية بموجب الميزانية كمدفوعات الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية.

وتنفق الولايات المتحدة أكثر مما تحصل عليه لذلك فهي تلجأ إلى الاقتراض، وللاستدانة تصدر وزارة الخزانة الأمريكية أوراقا مالية مثل السندات الحكومية، والتي تسدد قيمتها في النهاية مع الفائدة.

ولكن بمجرد أن تصل الحكومة الأمريكية إلى أقصى الحد المسموح لا تستطيع وزارة الخزانة الأمريكية إصدار المزيد من السندات لذلك يتوجب رفع الحد الأقصى للدين.

ويعتبر الكونغرس الجهة المسؤولة عن رفع سقف الدين، والذي تجاوز الآن مستوى 31 تريليون دولار.

وتذهب معظم أموال الخزانة الأمريكية لدعم برامج إنفاق مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، التي تشكل ما يقرب من نصف الميزانية السنوية الإجمالية، بعد ذلك يستحوذ الإنفاق العسكري على الجزء الأكبر.

وفشل الجمهورين والديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق حول سقف الدين، في نهاية أبريل الماضي، مرر الجمهوريون مشروع قانون في مجلس النواب لرفع سقف الديون بمقدار 1.5 تريليون دولار، لكنه تضمن تخفيضات في الإنفاق بمقدار 4.8 تريليون دولار.

ومن جهتهم رفض الديمقراطيون التفاوض حول تخفيضات الإنفاق، وقالوا إنه يجب على الجمهوريين طلب تخفيضات الإنفاق عند التفاوض على الميزانية، وليس سقف الديون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى