الشاعر بدر شاكر السياب هو شاعر عراقي يعد واحداً من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعتبر أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.وُلد بدر شاكر السيّاب في 25/12/1926 في قرية جيكور قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها آنذاك علي (500) نسمة.عاش بدر حياة صعبة فقد توفيت والدته وهو في السادسة فَقَد والدته عندما كان عمره ست سنوات، وكان لوفاة أمّه أعمق الأثر في حياته. وبعد إذ أتمّ دروسه الابتدائية في مدرسة (باب سليمان) التي كانت تتكون من اربعة صفوف وتبعد حوالي 10 كيلو متر عن منزله بعد انتهاء الصف الرابع انتقل إلى مدرسة (المحمودية) وتبعد عن (باب سليمان) 3 كيلومترات اضافية انتقل إلى البصرة وتابع فيها دروسه الثانوية، ثم انتقل إلى بغداد حيث التحق بدار المعلمين العالية، واختار لنفسه تخصص اللغة العربيّة وقضى سنتين في تعلم الأدب العربي تتبّع ذوق وتحليل واستقصاء؛ ولكن تغيّر في سنة 1945 من الأدب إلى متخصص باللغة الإنكليزية. تخرّج السيّاب من الجامعة عام 1948، وفي تلك الأثناء عُرف بميوله السياسية اليسارية كما عُرف بنضاله الوطني في سبيل تحرير العراق من الاحتلال الإنكليزي، وفي سبيل القضية الفلسطينية. وبعد أن أُسندت إليه وظيفة التعليم للغة الإنكليزية في الرمادي، وبعد أن مارسها عدة أشهر فُصل منها بسبب ميوله السياسية وأودع السجن. ولمّا رُدّت إليه حريته اتجه نحو العمل الحر ما بين البصرة وبغداد كما عمل في بعض الوظائف الثانوية، وفي سنة 1952 اضطُر إلى مغادرة بلاده والتوّجه إلى إيران فإلى الكويت، وذلك عقب مظاهرات اشترك فيها. في آخر أربع سنين من حياته، عاش السياب أياماً صعبة وسوداء. فقد أصيب بمرض في أعصاب الحركة فدخل مستشفى الجامعة الأمريكية وثم ذهب إلى فرنسا وظل يتنقل من بلد لآخر طلباً للعلاج حتى توقف في المستشفى الحكومي بالكويت وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تقلَّب بين الصحوة والغيبوبة عدة أشهر ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير ولم يشيِّعه إلى قبره سوى ثلاثة أشخاص تاركاً خلفه ثلاثة أطفال هم: غيلان وغيداء وآلاء وذلك في الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) 1964م.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق