سياسة

تشرين تعود من جديد

افتتاحية الوكالة

انطلقت، السبت 1/10/2022 ، تظاهرات في ساحتي التحرير والنسور وسط العاصمة بغداد،ومحافظات العراق في الوسط والجنوب في ظل انتشار كثيف للقوات الأمنية، وذلك احياء للذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين عام 2019 (تشرين أول/أكتوبر).
ويذكر ان الاحتجاجات اندلعت في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في جنوب العراق . وقد استمرت لعدة أشهر في هذا البلد الغني بالنفط، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديموقراطية والَمطالبة بدوله تحترم الانسان والمساوات والعدالة.ونعتقد ان ضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفا آخرين منذ اندلاع التظاهرات عام 2019 .
وبعد ثلاثة أعوام على انطلاق هذه الاحتجاجات تجمع بضع مئات من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات لإحياء ذكرى تشرين ، وهم يرفعون صور الشهداء والأعلام العراقية.
واحتشدوا عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الامنية بثلاثة حواجز من كتل خرسانية لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة ومقر البرلمان.
قال مسؤول في وزارة الداخلية إن المحتجين ألقوا حواجز حديدية كانت نصبت كموانع على جسر الجمهورية في النهر.
وأكد إصابة 18 من أفراد شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات زجاجية من قبل المتظاهرين.
وذكر المسؤول أنه سجّلت 28 حالة اختناق على الأقل بين المتظاهرين.
ويذكر إن اشتباكات محدودة وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن حاجز الكتل الخرسانية.
يأتي ذلك وسط انتشار مكثف لقوات الأمن وإجراءات أمنية مكثفة تضمنت إغلاق عدد من الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى ساحات التظاهر ومحيط المنطقة الخضراء.
وأكدت خلية الإعلامي الأمني، الجمعة، أن القوات الأمنية “تمسك بزمام الأمور في جميع المحافظات”، نافية صحة معلومات تتحدث عن “انتشار مسلحين مجهولين”.
وبالتزامن مع العودة المتوقعة للتظاهرات، وقد انسحب المتظاهرين من ساحة التحرير ليلا كذلك انسحاب كافة المتظاهرين في محافظات العراق وعادت الحياة الطبيعية مع ابقاء اغلاق جسري الجمهورية والسنك احترازيا من قبل القوات الامنية، علما ان السيد رئيس مجلس الوزراء التاكيد على القوات الامنية التعامل مع المتظاهرين السلميين بروح الصبر وفق ما اقرة الدستور حق التظاهر السلمي، وانتهت دون ان يتحقق شيء من مطالب الجماهير بانتظار النتائج التي ستعكس راى المتظاهرين بالاستمرار او التخلي عن التظاهرات..ولا زال المل يترقب بعد تكليف رئيس وزراء جديد وتشكيل كابينته الجديده التي نتمنى ان تتفق مع مطالب المتظاهرين والشعب من اجل السير قدما لتحقيق الامان وتوزيع الثروات بشكل عادل في جميع مفاصل الحياة ومن الله التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى