امن

تظاهرات العراق .. التعقيد سيد الموقف

تسود بغداد مخاوف من تصعيد الاوضاع ، بينما يخيم الغموض على الاحتجاجات التي خرجت مناهضة لدخول مجلس النواب ورفعت شعار استعادة الشرعية كما وصفها الاطار التنسيقي ، فيما اتهمت اطراف فيه الصدر بالتخطيط لانقلاب على النظام والدستور. بالمقابل يواصل المئات من أتباع التيار الصدري اعتصامهم في مجلس النواب.. في تظاهرة وصفها الصدر بالثورة العفوية في المنطقة الخضراء باعتبارها فرصة لإحداث تغيير جذري ، وترى قوى في الاطار ان الامور تنذر بالتخطيط لانقلاب واختطاف للدولة وإهانة مؤسساتها الدستورية وإلغاء العملية الديمقراطية فيها بحسب ما جاء في بيانهم.

من ناحية أخرى، نفت وزارة الدفاع تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعلان احد القادة العسكريين وقوفه مع المتظاهرين، لتجدد التاكيد أن الجيش العراقي في خدمة الشعب ويقف على مسافة واحدة من العراقيين، بحسب تعبيرها.

استمرار رفض التيار الصدري لترشيحات الاطار ومجمل عملية تشكيل حكومة التوافق، سيستمر من خلال ضغط الشارع العراقي، والتيار الصدري مازال هو المؤثر الأول بالعملية السياسية من خلال قواعده الشعبية وليس مقاعده البرلمانية التي تخلى عنها ، قالتيار باعتصامه هذا ممكن ان يحقق تقدم سياسي كبير وفرض ما يريده عبر ورقة التظاهرات، التي تتصاعد حدتها في هذه الأيام، ولهذا فهو لن يترك العمل السياسي ومازال هو الفاعل في المشهد حتى بعد خروجه من البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى