حصيلة الإصابات والوفيات ترتفع.. “الحمى النزفية” تضرب العراق

عشرات حالات الإصابة سجلها العراق بمرض “الحمى النزفية” خلال الـ5 أشهر الأولى من عام 2023، وسط تحذيرات صحية من خطورة المرض، وتشديدات على أهمية الالتزام بإجراءات وقائية يكون على رأسها تنظيم عملية ذبح المواشي على أن تكون في المجازر المجازة رسمياً، ومراجعة المؤسسات الصحية بمجرد الشعور بالإصابة.
*حصيلة
تقول مدير شعبة التوعية في إعلام وزارة الصحة، نور محمد، خلال حديث لقناة هنا العراق الاخبارية إن “يوم أمس شهد تسجيل 6 إصابات بالحمى النزفية، 3 منها في صلاح الدين، وحالة واحدة في كل من المثنى وبابل والنجف، دون تسجيل وفيات”.
وتشير إلى أن “عدد الإصابات الكلي بهذا المرض منذ بداية 2023 ولغاية يوم أمس، بلغ 67 إصابة مؤكدة، و10 حالات وفاة”، منوهة إلى أن “ذي قار تصدرت المحافظات بـ23 حالة، ثم البصرة ثانياً بـ10 حالات”.
*تحذير
تحذر المسؤولة في وزارة الصحة، من انتشار مرض “الحمى النزفية” حال عدم الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة مع عدم وجود لقاح مضاد له في العالم لغاية اللحظة.
وتشدد على أهمية “الوعي بخطورة هذا المرض وطرق انتشاره، وتنظيم عملية ذبح المواشي على أن تكون في المجازر المجازة رسمياً، والتخلص من حشرة القراد الموجودة على المواشي عن طريق مبيدات خاصة، وارتداء القفازات واستخدام سكين خاص للحوم سواء في المنازل او عند الجزارين، مع التركيز على غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة اللحوم”.
وتلفت محمد، إلى “ضرورة مراجعة أقرب مؤسسة صحية حال شعور شخص ما بالإصابة، من أجل تشخيص المرض وتقديم الخدمات العلاجية في الوقت المناسب”.
*وفيات عالية
يعتبر “الحمى النزفية” من الأمراض التي تكون فيها نسبة الوفيات عالية لذا يكون مبدأ الوقاية هو الأمثل والأسلم لتفادي الإصابات والوفيات، بحسب المسؤولة في الصحة، التي تشير في الوقت نفسه، إلى العمل على نشر التوعية عبر جميع الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوضح، أن “هذا المرض متوطن في العراق ويظهر بشكل موجات وبائية كل فترة زمنية، فيما تم تشخيص المرض أول مرة في العراق عام 1979، وتوالت عدة موجات لعدة سنوات ومنها خلال العام الماضي وكذلك العام الجاري”.
*العدوى أو الإصابة
وتعد الحمى النزفية من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلل شديدة تهدد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها “تسرِّب”، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.
إذ تقول نور محمد، إن “الحمى النزفية تنتقل من حيوان لأخر، ومن حيوان لإنسان، ومن إنسان لإنسان، عبر التلامس مع دماء المصابين، او عن طريق تقطيع اللحوم”. فيما تلفت إلى أن “حشرة القراد تعد من أهم مسببات المرض”.
وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما أن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية، تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
وتنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد، كما ينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي. ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق فضلات الفئران المصابة.
وبحسب مدير شعبة التوعية في إعلام وزارة الصحة، فإن أعراض المرض، تشتمل على: “الحمى، النحول، آلام في العضلات، إسهال، إضافة إلى النزف الذي يكون في مختلف انحاء الجسم”.
*الواجب فعله
يرى الطبيب الزراعي حامد السوداني “وجوب البدء بتحصين الحيوانات بلقاحات مكافحة البراغيث ومكافحة الآفات المسببة للأمراض الحيوانية في البيئة الزراعية”.