محلي

دعوة حكومية للكفاءات العراقية في الخارج: عودوا إلى وطنكم

دعا رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الكفاءات العراقية في الخارج للعودة إلى بلدهم، فيما فيما شدد على ضرورة تحول الشهادة إلى فرصة لدراسة الواقع، وليس للحصول على راتب أعلى.

وقال الكاظمي خلال مشاركته رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والكادر المتقدم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مائدة الإفطار لصيام شهر رمضان المبارك، إن “هذه الحكومة جاءت في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وواجهت تحديات كبيرة، لكن بفضل الله وصبر شعبنا وأهلنا تمكنّا من النجاح والعبور”.

وأضاف، “المطلوب منّا صناعة الفرصة والعمل على بناء الإنسان، وأن نحقق قضايا مهمة على رأسها التعليم، فنهضة الدولة تحتاج إلى التعليم، ونهضة الاقتصاد تحتاج إلى التعليم، فالقضايا الأربع التي نرتكز إليها هي: الأمن، والقانون، والتعليم والصحة، ومقومات نجاحها موجودة”.

وأشار إلى أنه “في العراق بنيت أول مكتبة في التأريخ، وأول جامعة، فمن غير المعقول أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، وهذا الأمر لا يتحمله أساتذة الجامعات بل النظام السياسي هو من يتحمل المسؤولية”.

وتابع الكاظمي، أنه “كان الاقتصاد على حافة الانهيار، ويعتمد فقط على ثروة النفط، رغم أنه بلد الحضارة والزراعة، ووصلت أسعار النفط إلى صفر في بلد تعتمد ميزانيته بنسبة 96% عليه، اليوم دول كبيرة غنية بالنفط حوّلته إلى مشروع للأجيال ولا تعتمد عليه”، داعياً الأساتذة إلى أن “نحوّل العلم إلى فرصة للنجاح، وأن نحوّل الشهادة إلى فرصة لدراسة الواقع، وليس للحصول على راتب أعلى. من حق الأستاذ الجامعي أن يبحث عن حياة كريمة أفضل، لكن ليس على حساب النوعية أو على حساب العلم”.

وأردف، “يحز في نفسي أن أسمع أن قادة العالم يكرّمون الكفاءات العراقية، هذه الكفاءات نتمنى أن ترجع إلى العراق لتقدم الأفضل، والفرق هو أنه ما توفر لهم من ظروف كانت أفضل مما توفرت لهم هنا في العراق“.

واستدرك رئيس مجلس الوزراء، “يجب أن نبتعد عن جلد الذات والشكوى، من حق المواطن أن توفر له الدولة فرصة للحياة الكريمة وحينما تفشل الدولة فمن حقه أن يعترض وأن يتظاهر، لكن بالطريقة التي تليق ب‍العراق وبسمعة العراق“، مؤكداً أن “الدولة لا تبنى بدون تعليم، إذا أردتم دولة فيجب أن يكون هناك جيش قوي وتعليم رصين وقضاء جيد عندها سيكون العراق بألف خير”.

وأضاف، “نحن ما زلنا في مرحلة تأسيس النظام الديمقراطي الجديد والمشاكل الموجودة تعد طبيعية في مرحلة التاسيس؛ لذلك يجب ان لا تأخذ منا هذه المشاكل فرصة الأمل، وعدم الاستسلام للقدر تحت عنوان التحديات؛ بل العمل لأن نحول التحديات إلى فرص للنجاح”.

وأتم الكاظمي، “سنعمل الكثير من أجلكم وسنبحث قريباً احتياجاتكم مع وزيري التعليم والتخطيط وبقية الوزراء والوصول إلى آلية لدعم التعليم العالي وأساتذتها، وأثني على جهودكم جميعاً من أجل مستقبل أبنائنا ومستقبل العراق“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى