زيدان وريتشر يُشيدان بعمل القضاة لمحاسبة أعضاء داعش عن الجرائم الدولية

أشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان والمستشار الخاص كريستيان ريتشر، اليوم الاحد، بعمل القضاة لمحاسبة أعضاء تنظيم داعش الارهابي عن الجرائم الدولية.
وذكر إعلام القضاء في بيان ورد ، انه “خلال احتفالية نظّمها مجلس القضاء الأعلى في مقر المجلس وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش الارهابي حيث بدء الحفل بالوقوف حدادا لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد القاضي احمد فيصل خصاف الذي اغتالته العصابات الاجرامية في محافظة ميسان يوم السبت الموافق 5 /2 /2022 ومن ثم هنّأ كُلّ من القاضي فائق زيدان، والمستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد)، كريستيان ريتشر، القضاة الذين أتمّوا الدورات التدريبية الأساسية والمتقدمة في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وأَضاف البيان، ان “هذه الدورات التدريبية، التي اُقيمت عن بُعد عبر الإنترنت واستمرّت لمُدّة خمسة أشهر، تضمنت أربعين محاضرة، وتمّ وضع منهجها بالتعاون مع الجامعة الوطنية الأسترالية”.
وتابع، “وتمثّل الهدف من هذه الدورة في ترسيخ معرفة وخبرات أعضاء القضاة واعضاء الادعاء العام في مجالات لها صلة بالقانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
واردف البيان، “من دواعي سرور وفخر فريق التحقيق (يونيتاد) أن يحشد مجموعة من المحاضرين الدّوليين من متحدثي اللغة العربية، بالإضافة لكونهم خبراء بارزين في هذا المجال، الأمر الذي خدم إجراء جلسات من الحوار التفاعلي بين القضاة والمحاضرين”.
وبحسب البيان، “تُعتبر هذه الجوانب القانونية جوانب حيوية بالنظر إلى طبيعة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، كونها جرائم دولية، ومن شأن بناء قدرات القضاة أن يفتح الباب لملاحقة الجناة من تنظيم داعش على ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية في العراق، حال تبّني إطار قانوني ملائم في العراق”.
واشار الى ان “هذا وقد بيّن المستشار الخاص، ريتشر، أهمية هذا المشروع قائلاً: “يهدف مشروع بناء القدرات هذا إلى دعم فئة جديدة من الخبراء العراقيين في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي، مما يعود بالفائدة ليس على العراق فحسب، بل أيضاً على المنطقة بأسرها، ويُمكن لأعضاء السلطة القضائية العراقية، الذين يتسلحون الآن بتلك الخبرة في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي، أن يضطلعوا بدور محوري في مُساءلة الجناة من تنظيم داعش عن الجرائم الدولية المرتكبة في العراق. وإنّ رؤية مثل هذه المحاكمات تجري في العراق هو هدفنا المشترك.”
وشكر رئيس مجلس القضاء الاعلى، بأسم المجلس ونيابة عن القضاة المشتركين في الدورة فريق يونيتاد والجامعة الوطنية الاسترالية على ماقدموه خلال هذه الدورة بما يسهم من تطوير القدرات العلمية للقضاة ورحب بتكرار تنظيم مثل هذه الدورات .
وأكّد فريق التحقيق (يونيتاد) مجدداً على إلتزامه بالعمل مع النظام القضائي العراقي في المزيد من مشاريع بناء القدرات، للبناء على ما تمّ تحقيقه بالفعل، ولضمان أن تتم محاسبة أفراد من تنظيم داعش على الجرائم الدّولية المُرتكبة أمام محاكم عراقية.