سلاحنا في وحدة الكلمة لنبني عراقنا !!

افتتاحية الوكالة
ان حب الوطن والدفاع عنة واجب وطني واخلاقي وان
استِقرارنا بتوحيد الكلمة بعيدا عن كل اشكال التفرفة والاحقاد السبيل الوحيد للخلاص ولم الشمل، اما التناقض وتنافُر القلوبِ، وتنازُع الآراء، والفُرقةُ والخلاف سبب كل شرٍّ. وليس مخرجًا من الفتن إذا استحكمَت، والبلايا إذا انتشرت، على الجماعة التزامُ الطاعة، قال صلى الله عليه وآله وسلم من أرادَ بَحبُوحَة الجنة فليلزَم الجماعة. وقال: «عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان بفرق بين الاثنين . من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. وقد أمر الله تبارك وتعالى بالاجتماع والاعتصام بالكتاب والسنة فقال: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»، أن الذين اعتصموا به سيدخلهم في رحمته فقال: «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً» وقال تعالى: «وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الائمة الطاهرين والخلفاء الراشدين المهديين، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة». وقال صلى الله عليه وسلم: الجماعة رحمة، والفُرقة عذاب. ففي الاتفاق رحمة، وفي الافتراق عذاب. والفرقة هَلَكَة، والجماعة نجاة. وقال صلى الله عليه وسلم: يد الله مع الجماعة. وان مجتمعنا كلما وجد بين أفراده تماسك وتمازج قوي، وكلما وجد تلازم وتماسك بين الحاكم وبين الرعية، كان المجتمع قوياً صامداً ضد مخططات الأعداء، وكلما ضعف ذلك الترابط سهل على الأعداء تمزيق ذلك المجتمع وتحويله إلى طوائف تمزق وحدته.
إِنَّ وَحْدَةَ الشعب رِبَاطٌ وَثِيقٌ؛ لاَ تَنْفَصِمُ عُرَاهُ وَلاَ تَنْفَكُّ عُقْدَتُهُ، لذلك حض عليه الاسلام، قال صلى الله عليه وأله: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.!
علينا جميعا بوحدة الصف والتزام طاعة الله ورسوله والاولياء الصالحين،
من قْرَأِ التَّارِيخَ عَلِمَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ سُقُوطِ الدُّوَلِ عَلَى اخْتِلاَفِ عَقَائِدِهَا وَمِلَلِهَا: التَّفَرُّقَ وَالاخْتِلاَفَ. واذا كان النزاع سببا للفشل،، فإن من أهم أسباب النصر: الاجتماع، ووحدة الصف، والاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، والتعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال». ولقد شرع الاسلام كل ما يعين على هذه الوحدة؛ ، إن من اهم ألاهداف تثبيت الألفة بين الناس. قال صلى الله عليه وسلم: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو، لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان،، كان النبي صلى الله عليه وأله لا يقيم الصلاة حتى تتراص الصفوف ويقول: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوْفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوْهِكُمْ». وقال ايضا:
«كونوا جميعاً يا بني إذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا آحاداً
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
وإذا افترقن تكسرت أفراداً»
فيا معشر القوم اهلنا العراقيون علينا ان نلتزم وحدة الكلمة والابتعاد عن المصالح الضيقة ونعيد لحمة صفنا الوطني ونرى الشعب بما يملية علينا واجبنا الشرعي والديني والاخلاقي ،