شيخ الأزهر: لا لمضايقة المسيحيين في رمضان
دان شيخ الأزهر، أحمد الطيب التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام، معتبرًا أن ذلك لا يمتّ للإسلام بصلة.
في تصريحات مُجدَّدة بالتزامن مع تهنئته للبابا تواضروس والمسيحيين بعيد القيامة، تساءل الطيب: “المسلم الذي لا يطيق رؤية زميله المسيحي في العمل يأكل أو يشرب أو مشاهدة مواطنين مسيحيين في المطاعم في نهار رمضان، كيف يطيق إفطار أطفاله الصغار غير المكلفين في نهار رمضان؟ أم أنه يُضيق على أطفاله أيضا، ويمنع عنهم الطعام والشراب؟”.
وجزم بأن لا محل ولا مجال أن يُطلق على المسيحيين أنهم أهل ذمة.
واعتبر أنهم مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات والمواطنة تعبر عن روح الإسلام وفلسفته.
وفسّر أن ليس في القرآن وفي السنة النبوية على حدّ سواء ما يحرِّم بناء الكنائس وأن ما يحدث من مضايقات عند بناء أى كنيسة هو ميراث عادات وتقاليد.
وأعلن أن بناء مسجد أمام كنيسة والعكس نوع من التضييق المنهى عنه، لافتًا إلى أن الإسلام يساوي بين الدفاع عن المساجد والدفاع عن الكنائس ومعابد اليهود بالقدر ذاته.
وأسف الطيب لأن اختراقات حصلت في المجتمع المصري ومست المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أن نتيجة ذلك أصبح خطاب بعض المتشددين أسير مظهريات وشكليات فارغة من جوهر الإسلام الحقيقي.
وتوجّه إلى الشباب بالقول: “لسنا وحدنا فى هذا العالم والعلاقة بين الأمم والشعوب أساسها التعارف والتعاون وليس الصراع أو حمل الناس على الإسلام بالقوة أو الإساءة إلى أديانهم وعقائدهم”.
ومن المعروف عن الطيّب تمسكه بالحوار مع أتباع الرسالات السماوية كافّة. وكان قد وقّع عام 2019 مع البابا فرنسيس وثيقة “الأخوة الإنسانية”، التي تعتبر الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان وبين الإسلام والمسيحية. بالإضافة إلى أنه أجري حوارًا إعلاميًّا مع إذاعة الفاتيكان للمرة الأولى في تشرين الأوّل الماضي على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم في العاصمة الإيطالية روما.