عبد الامير ناجي: لو جئنا بغوارديولا او انشلوتي لتدريب المنتخب الوطني لن يفعلوا شيئاً!
رفض لاعب المنتخب الوطني العراقي وفريق الزوراء السابق والمحلل الفني الحالي، عبد الأمير ناجي، تسمية مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، بيب غوارديولا، لتدريب منتخب العراق، خلفاً للوطني عبد الغني شهد.
وقال ناجي في لقاء متلفز تابعته : “واقع كرة القدم في البلد حالياً صعب للغاية، نفتقد لجودة اللاعب المحلي، مثلاً لدينا أكثر من 200 لاعب في الدوري العراقي الممتاز، ولكن هل نملك منهم تشكيلة قادرة على مقارعة المنتخبات الكبيرة في آسيا؟، بكلِّ تأكيد كلا، وعليه فإن الحل لا يأتي بتسمية مدرب عالمي، حتى لو جئنا بغوارديولا أو أنشلوتي لتدريب المنتخب الوطني، فلن يستطيع أي منهما إحداث الفارق خلال فترة قصيرة، بل نحتاج لعمل كبير لسنوات”.
وأضاف: “أؤكد مجدداً على أن الحل بالتعاقد مع المدرب الأجنبي لن يأتي بالثمرة السريعة، لأننا لا نملك عناصر قادرة على تغيير الواقع الفني في المنتخبات الوطنية، فلا نملك لاعبون على مستوى عالٍ في المنتخبين الأولمبي والشباب، وكلاهما يمثلان الرافد الأساسي للمنتخب الأول، أرى تسمية المدرب الأجنبي مضيعة للوقت ولن تأتي بالحلول السريعة”.
وأشار عبد الأمير ناجي إلى أن “الحل السريع الآن، هو الذهاب إلى تسمية مدرب محلي، يملك المعرفة والخبرة بالعناصر المتوفرة في الوقت الحاضر، ومع اختيار 4 كفاءات فنية تعمل بصفة مستشاريين”، كاشفاً أنه “يفضّل إناطة المهمة للمدرب راضي شنيشل، الذي سبق أن قاد المنتخب العراقي في مناسبتين، الأولى في كأس آسيا 2015 في وحقق فيها المركز الرابع، والثانية في تصفيات كأس العالم 2018، وفشل فيها في الوصول إلى مونديال روسيا“.
وأوضح المحلل الفني، المتخصص في الإحصائيات والأرقام في عالم كرة القدم، أن “أغلبية اللاعبين العراقيين يفتقرون للثقافة العامة في حياتهم، هناك ما يقدر بأكثر من النصف لا يقرأ ولا يكتب، إضافة إلى أنه لم يتدرج بشكل صحيح في فرق الفئات العمرية”،
مطالباً بالاهتمام بالمواهب الصغيرة، والعمل على صقلهم بصورة سليمة، من خلال زيادة عدد البطولات السنوية، فهو يدعو إلى أن يلعب لاعبو الشباب والناشئين والأشبال بحدود 50 مباراة في الموسم، وليس 10 مباريات أول أقل،
كما يحدث حالياً، على حدِّ وصفه.
وبخصوص اللاعبين المغتربين، الناشطين في الدوريات الأوروبية، شدّد على ضرورة الاستقادة من هذه المواهب، لكونها تأسست بشكل صحيح، ولكنه يطالب بحسن الاختيار والتعامل، فهو لا يمانع من استدعاء بحدود 13 لاعباً من المغتربين، إذ كانوا هم الأفضل فنياً من اللاعبين المحليين، طالما هناك مصلحة للمنتخب الوطني.