“عقدة الرئيس” تصطدم بصراع الاغلبية والثلث المعطل.. هل ستكون جلسة الاربعاء الحاسمة؟

لاقى اخفاق مجلس النواب في عقد جلسته المخصصة للتصويت على منصب رئيس الجمهورية السبت وتأجيلها الى الاربعاء المقبل، ردود أفعال متباينة بين القوى السياسية ففي الوقت الذي اعتبر فيه قيادي في الديمقراطي الكردستاني ان ما حصل هو انتصار واضح لشعار الأغلبية الوطنية مقابل التخندق المحاصصاتي والتوافقي، اكد قيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني الذهاب أن الحكمة والعقلانية هو الخيار الاسلم لتجاوز الازمة بعيدا عن سياسة الإقصاء وأن لا يتخطى أي طرف الاخر
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد أن ما حصل في جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية كان انتصار واضح لشعار الاغلبية الوطنية مقابل التخندق المحاصصاتي والتوافقي.
وقال سلام في حديث ، ان “تحالف إنقاذ وطن ومن معه من القوى الوطنية أوصلت صوتها جميعا بان العراق سيتحرر عاجلا ام اجلا من تبعية ابواق المحاصصة والتوافقية الى الفضاء الوطني والاغلبية العراقية دون ولاءات خارجية شرقية أو غربية”، مبينا ان “فرح الطرف الآخر بحصوله على ثلث البرلمان كعدد غير مضمون الثبات هو قمة الخسارة حين نقارنه بأكثر من 200 برلماني لديهم عقيدة وموقف للانتصار والذهاب الى بناء دولة المؤسسات بعيدا عن سطوة”.
وأضاف سلام، أن “الوضع القلق والهش للثلث المعطل سينتهي تدريجيا وسيعود الميزان الى اعتداله ويكتمل نصاب الثلثين في الجلسة المقبلة على اعتبار ان ابواب انقاذ وطن مفتوحة لجميع النواب الوطنيين ليعلن ولادة مرحلة جديدة من الإصلاح والتغيير وكما انتظره الشعب العراقي طويلا كي نغادر مرحلة التبعية الخارجية والحكومات التي تشكل برعاية سفارات دول معروفة الى تشكيل حكومة قوية بقرارها واستقلالها ووطنيتها”.
واكد ان “الحكومة والاجهزة الامنية مطالبين بتوفير الحماية للنواب المستقلين والكتل الصغيرة وعوائلهم من بطش الترهيب والتهديدات التي يتعرضون لها لمنعهم من حضور جلسة البرلمان المقبلة وكما حصل معهم في جلسة السبت”.
بدوره، رأى عضو الاتحاد الوطني الكردستانيمحمود خوشناو، ان الذهاب الى الحكمة والعقلانية هو الخيار الاسلم لتجاوز الازمة بعيدا عن سياسة الإقصاء وأن لا يتخطى أي طرف الاخر.
وقال خوشناو في حديث ، إن “تفاهمنا مع قوى الإطار التنسيقي وتماسكنا وايماننا بأهمية حصول التوافق مع تثميننا لدور النواب الذين أرادوا حفظ العملية السياسية جميعها امور تجعلنا نشعر بالفخر والقوة على اعتبار أن الثلث الضامن اصبح الحامي والسد ضد إدخال العراق في نفق مظلم لا سامح الله وضرب العملية السياسية من المنتصف” .
وبين أن “الأمر المهم لدينا هو تحقيق أهداف الانتخابات وتنفيذ النصوص الدستورية وحماية حقوق المكونات والتاكيد على التوازن بين هذه المكونات من خلال التفاهم والتوافق”.
واضاف خوشناو، ان “الذهاب الى الحكمة والعقلانية هو الخيار الاسلم لتجاوز الازمة بعيدا عن سياسة الاقصاء وان لا يتخطى اي طرف الاخر “.
ولفت الى ان “من يريد الذهاب الى تشكيل حكومة قوية وعراق مستقر فعليه ان يبدأ بمرحلة تحقيق التوافق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري ضمن رؤية وطنية واضحة وهو ما ينطبق على باقي المكونات مع التأكيد على دور النواب المستقلين والتعامل معهم على اساس انهم ثمرة التظاهرات الشعبية وان لا يتم التعامل معهم فقط لاستكمال نصاب الجلسات”.
وتابع ان “تشكيل حكومة ورئاسة جمهورية وفق الالية التي يريدها الطرف الاخر فهذا معناه ولادة حكومة لن يكتب لها النجاح وستكون محاطة بالأزمات كما اننا لن تستطيع ان نذهب الى تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد وتعديل الدستور دون توفر ارضية مستقرة وتعاون بين الجميع لتحقيق هذه الأهداف الصعبة والمهمة في حال اردنا التقدم الى الأمام لخدمة الدولة العراقية والشعب العراقي”.
من جانبه، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون بهاء الدين النوري، اهمية الوصول الى توافقات وانهاء الازمة الحالية في اسرع وقت ممكن.
وقال النوري في حديث ، إن “التعطيل الحاصل حاليا نتمنى ان لا يستمر طويلا”، مستدركا، “ندعو الى التفاهم والجلوس على طاولة حوار واحدة من أجل حلحلة الأمور والذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة قوية تتصف بكثير من المواصفات التي يمكن من خلالها خدمة الشعب العراقي خلال الفترة المقبلة”.