فاينانشيال تايمز”: “أزمة الكاميرات” تهدد محادثات نووي إيران

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن “أزمة الكاميرات” التي افتعلتها إيران تهدد بفشل المحادثات النووية، حيث تكافح طهران والقوى الغربية لإيجاد خطة بديلة لما يسمى بـ”الاتفاق النووي” الإيراني.
وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، أنها ستزيل جميع الكاميرات الـ 27 التي كانت الوكالة قد نصبتها لمراقبة “بنود الاتفاق”.
ورأت الصحيفة أن “هذه الخطوة ستضعف بشدة من قدرة الوكالة على مراقبة برنامج إيران النووي مع تزايد المخاوف من أن طهران تقترب من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تمكنها من إنتاج سلاح نووي، رغم أن إيران تزعم مرارًا بأنها لا تريد إنتاج قنبلة”.
ونقلت الصحيفة عن علي فايز، وهو محلل إيراني في مؤسسة “مجموعة الأزمات“”الفكرية، قوله: “نحن في مرحلة حرجة للغاية. إيران أصبح لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح. نحن في بداية دورة تصعيد ممنهجة”.
في غضون ذلك، قالت الصحيفة البريطانية في تحليل لها: “يعتقد المحللون أن تحرك إيران هو سياسة يائسة تهدف إلى زيادة نفوذها على طاولة المفاوضات بعد أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق”.
أضافت: “إذا انهارت المحادثات، فمن المتوقع أن يفرض الغرب المزيد من الإجراءات العقابية ضد إيران، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات والمخاطر بظهور نوبة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن تصرف إيران الأخير كان بمثابة ضربة خطيرة، لكنه لم يكن قاتلاً بعد للاتفاق لأنه في هذه المرحلة يمكن التراجع عنه”، لكنه حذر في الوقت نفسه من أنه كلما طال بقاء الكاميرات في وضع الإيقاف، زادت صعوبة الدخول في الصفقة.