ضجيج وأصوات تتعالى لأشخاص ومركبات يتوسطون الشارع ويربكون حركة السير المزدحمة اصلاً، في تقاطع النهضة وسط العاصمة، وعلى مسافة قريبة جداً من مرأب النهضة، بعض سائقي مركبات الأجرة (الكيات) لا يقتربون حتى من اسوار هذا المرأب، واتخذوا من الشارع مقرا لهم، معتمدين في جذب الركاب الى سياراتهم قبل ان تطأ اقدامهم اعتاب المرأب بعبارة (نفر واحد واطلع)، لينصدم المواطن بأن المركبة شبه فارغة .ويقول لؤي شذر وهو صاحب سيارة (كيا) لـ”الصباح”: ان “اصحاب مركبات الاجرة داخل المرائب يفرض عليهم دفع خمسة الاف دينار لهيئة النقل، وفي حال عدم الدفع لا يسمح لهم بالخروج وتحجز (سنوية) السيارة، اما في حال دفع المبلغ فيجب الانتظار في طابور التحميل داخله والذي يستمر لساعات طويلة، في المقابل فأن اجور النقل في الشارع ارخص بالنسبة للمواطنين من داخل المرأب وتكاد تكون نصف الاجرة، ما يدفعهم الى ركوبها”.فيما ابدى حسين عبد علي استغرابه من “عدم ملاحظة وزارة النقل ومديرية المرور لهذه الظاهرة ومحاسبتهم للمتجاوزين والمسؤولين عنها، لاسيما وانها تحدث ضمن شارع حيوي ودائم الزحام”، مستدركا بالقول: إن “المواطنين يتحملون جزءاً من مسؤولية انتشار هذه الظاهرة غير الحضارية كونهم يستقلون المركبات من خارج المرأب”. من جانبه بين مدير الشركة العامة لإدارة النقل الخاص بوزارة النقل كريم الجابري لـ”الصباح” ان “الشركة اطلقت حملات لمنع سائقي النقل الخاص من الاستمرار بظاهرة صعود الركاب الى مركباتهم خارج المرائب الرسمية، كونها تسبب حالات زحام في الشوارع”. وكشف عن “استحداث لجنة مركزية للحد من الظواهر السلبية التي تعيق عمل النقل الخاص”، مشيرا الى وجود “خطوات لتفعيل دور الشركة الرقابي للحد من الظواهر السلبية، ومعالجة المعوقات التي تواجه عملها لتعزيز التواصل والارتقاء بمستوى العمل خدمة للصالح العام”.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق