سياسة

قانون جريمة التطبيع ضد إسرائيل وتطبيع الجرائم في العراق إلى أين!!! .
——————————–
أفتتاحية الوكالة

منذ عام 1948 احتل اليهود الاسرائيليون جزء من فلسطين قلب الوطن العربي، ورغم محاولات العرب إخراج اليهود من ارض فلسطين بحروبهم في عام 1948 و 1967 و 1973 لم تجدي نفعا بسبب عدم اتفاق جميع الدول العربية ليكونوا قوة واحدة ضاربة لإخراج اليهود، وبمرور السنين أصبح لليهود سطوة كبيرة بالسيطرة على مقدرات الشعب العربي بزرع افكار مبطنة بالابتعاد عن الإيمان بالوطن والعروبة الأمر الذي ساعد وبدعم امريكي لتكون لديهم قوة عسكرية واسلحة دمار شامل وترسانة أسلحة أخرى تقليدية تهدد بها القوة العربية. على الرغم من مقاومة الفلسطينون لهم يوميا ، وبسبب قناعة بعض الدول العربية استطاعت إسرائيل كسبهم وتطبيع العلاقة معهم وعلى هذا الأساس اجتمع البرلمان العراقي واصدر قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل وهو قرار صائب، ولا بد لنا أن نشير إلى امنياتنا بادراج جرائم أخرى مهمة وفعالة في تدمير بنية المجتمع العراقي، وأهمها التعصب الطائفي والفساد والرشوة والسلاح الخارج عن سيطرة الدولة ، جرائم مزقت المجتمع والدولة العراقية واحالتها لكيانات ومكونات متنافرة متصارعة في ظل ضعف تطبيق القانون ، وكان أيضا من الضروري وضع أسس للمواطن العراقي الذي صار ملزما بتطبيع علاقته مع تلك الجرائم التي انتشرت بشكل كبير لم تستطع الحكومة السيطرة عليها رغم وجود الأجهزة الامنية التي تبذل جهود كبيرة ضد العصابات الخارجة عن القانون. .ولا بد من الإشارة إلى أن هناك مادة من قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيون وهي المادة (4) المعدلة من القانون ذكرت المادة (4) من القانون، استثناء ما أسمته (الزيارات الدينية المقترنة بموافقة مسبقة من وزارة الداخلية) [وزارة الداخلية العراقية] من التجريم، وعدم وقوعها تحت عنوان التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني! وهنا نقول:
1- هذا باب قانوني لتقوية العلاقات مع إسرائيل، وهو يعادل بوزنه المواد الأخرى كلها ويضربها.
2- سيأتي إسرائيليون بعنوان (يهود زائرين دينيين) إلى العراق؛ والمنافذ العراقية الجوية والبرية تستقبلهم رسميًا وتتطور العلاقات بعنوان السياحة الدينية
3- سيسافر عدد من العراقيين إلى إسرائيل (الكيان الصهيوني) بعنوان الزيارات الدينية الرسمية! وتُفتح المطارات والطرق البرية بين العراق وفلسطين المحتلة!
4- المادة هذه غطاء قانوني لمشروع ما يسمى: (بيت إبراهيم لحوار الأديان، اتفاقات إبراهام)، وهو طريق نحو محافظة ذي قار لمواصلة تدميرها، والمركز هو (الزقورة).، وأننا نرى اعادة صياغة القانون لإلغاء فقرة استثناء (الزيارات الدينية) لأنَّ إسرائيل أصلًا تُنشِئ كيانها على أساس الرمزية الدينية، وصراع الإسلام معهم على القدس وهيكل سليمان والمقدسات الأخرى في فلسطين، وخرافاتهم في السيطرة من النيل إلى الفرات، ولا بد أن نشير إلى أن القرار قد اغاض امريكا بإصدارهم قرار اسود ضد العراق سنتطرق اليه في المقال القادم.
ومع كل ما ذكرناه الا اننا مع قرار تجريم التطبيع مع إسرائيل والذي يعد خطوة إيجابية نحو تشجيع باقي الدولة العربية وجماهيرها عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى