سياسة

كيف بدأت لعبة المحيبس في رمضان.؟

افتتاحية الوكالة

المحيبس لعبة شعبية تراثية تلعب في شهر رمضان خصوصاً، وهي لعبة عراقية مشهورة جداً في العراق تعتمد على الفراسة.
أصل الكلمة :
كلمة محيبس هي تصغير لكلمة محبس التي تعني الخاتم وهو الخاتم الذي يتم البحث عنه من خلال اللعبة ولهذه اللعبة اسم آخر وهو بات، يقولون: يلعبون بات .وكلمة (بات)ومعناها يأتي من مبيت المحبس في ايادي هذا الفريق الذي لم يستطع الفريق الاخر استخراجه من ايديهم واللعبة تعتمد بشكل عام على دراسة نفسية سريعة للفريق حامل المحبس من قبل الرجل الذي يحاول اكتشاف مكانه والذي يدعى بالعامية العراقية (الطاير) وتعتمد على مدى قابلية الطاير على اكتشاف بعض اعراض الخوف والقلق التي تظهر على حامل المحبس والخوف نابع من ان اكتشاف المحبس في يد حامله ستسبب في خسارة فريقه واللعبة يعود اصولها للعهد العباسي بعد ان فقد خاتم الخلافة في احدى جلسات الخليفة مع ندمائه خلال ايام رمضان وبعد صلاة التراويح وبقصد ممازحته اخفى احدهم الخاتم في يديه وشاركه باقي الاصدقاء نفس الحركة حتى طلب الخليفة من أحد اصحابه ان يحاول معرفة مكان الخاتم وسيتم تكريمه إن وجده.
وانتشرت لعبة المحيبس في الاوساط الشعبية البغداديه يتخللها اغاني شعبية تسمئ المنلوج وهي اغاني يرتدي خلالها المطرب الزي البغدادي هدفها اسعاد الجمهور في الشهر الفضيل وزيادة في الألفة والمحبه بين أهالي المنطقه والمناطق الأخرى.
ولكن الملاحظ في الاونه الاخيره اخذت لعبة المحيبس طابع العنف وتتحول في بعض الأحيان إلى معركة وسقوط جرحى وهذا مؤشر على التخلف الشعبي بعيدا عن روح المحبة وزرع الابتسامة في النفوس في شهر رمضان شهر الطاعات. ونتمنى أن لا ينعكس ذلك على تشكيل الحكومة المتخاصمين من أجل توزيع المناصب وان تتصافى القلوب من أجل الاستقرار وإعادة الابتسامة والفرحة على وجوه العراقيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى