كيف نبني عراق مستقر ؟ مقال الوكالة

من المؤكد ان بناء دولة مسؤولية جماعية يشترك فيها جميع شرائح المجتمع وفق الدستور بالالتزام بالواجبات والحقوق ولا شك أن جميع امم وشعوب العالم تطمح إلى بناء دولة قوية ذات سيادة مستقرة تسعى نحو هدف سامي بكل ما تمتلك من طاقات كامنة وظاهرة، واستغلال الدولة بكل ما لديها من موارد وافكار وقدره على التخطيط والاستثمار لوضع أسس صحيحة للبنية التحتية التي يرتكز عليها الشعب، والعراقييون يحاولون ترميم الوضع السياسي من خلال العمل المتواصل لتشييد بنية سياسية جديدة، مستندة على التحرر ورفض الفردية وحفظ حقوق الجميع دون استثناء، وطالما تشوب العلاقة بين الشعب والحكومة الالتباس لعدم حصول المواطن حقوقه المنصوص عليها في الدستور، رغم سعي الحكومة العراقية في إيجاد سبل العيش الرغيد للمواطن إلا أن الضغوط والتأثيرات الخارجية التي تحاول وضع العراقيل في العلاقة الحميمة بين المواطن والحكومة والتي تسعى إلى تعويض الشعب عما لحق به من ظلم وحرمان وضياع في العهود الماضية، وهذا يتحقق من خلال الارادة وتوفير الاستقرار السياسي المنظم ولا بد من المحافظة على حقوق الشعب واحترامها وفق الانظمه والقوانين التشريعية، اي لا بد أن يعرف المواطن ما له وما عليه كون الشعب يتكون من الاعراق واقليات متعدده متعايشة منذ آلاف السنين، فالكل له الحق بالحياة الكريمة التي تؤمن مستقبله وعائلته، في ظل عراق غني ومستقر وفاعل، ان هذا التنوع السكاني اذا لم مستثمر بالطريقة الصحيحة سيتحول إلى عائق لتشييد بنية تحتية سياسية صحيحة، لذا لا بد أن يرتقي الوضع لدى الجميع ويعرفون واجباتهم وحقوقهم حتى تكون الصورة واضحة للجميع،
كما معروف ان الحكومة يجب أن تتوفر فيها عدة مقومات حتى تكون حكومة يقتنع فيها الجماهير الشعبية وقادرة على تنفيذ طموحاتك، لا سيما في مجال الاعمار وتوفير فرص العمل والكهرباء والماء وتكريس العمل المؤسساتي وحفظ حقوق المواطن وحماية الحريات.. اننا إذ نطمع إلى أن تشكيل الحكومة القادمة قادرة على تخطي الصعاب والمعوقات وتحقيق العدالة الاجتماعية والرفاعية في بناء عراق مستقر.