مزاد رئيس الجمهورية العراقية معروض للبرلمان؟
مقال الوكالة
بعد توجيه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بتشكيل لجنة لدراسة طلبات الترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية، أعلن 26 مرشحين عن نية ترشحهم لشغل هذا المنصب.
وكان الحلبوسي قد شدد في وثيقة رسمية صادرة عن مكتبه الإعلامي، على تقدير مدى توافر الشروط القانونية في مرشح رئيس الحمهورية. «رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه، وفقاً لاحكام الدستور.» يعد منصباً تشريفياً في المقام الأول، إذ إن الدستور العراقي منح رئيس مجلس الوزراء صلاحيات واسعة في مختلف المجالات.
ما أهمية منصب رئيس جمهورية العراق، وما السر في السباق نحو الفوز بهذا المنصب؟
في حقيقة الأمر منصب رئيس الجمهورية في العراق شرفي يحظى بامتيازات كبيرة، وفيه الوجاهة لا أكثر ولا أقل، أما من حيث تأثيره الإداري والسياسي فهو ليس بالشيء الكثير. سادت القاعدة منذ 2003 أن يكون رئيس الجمهورية العراقية من الكرد، ورئيس الوزراء من الشيعة، ورئيس مجلس النواب من السنة علما بأن الدستور العراقي لا يتضمن أيّ فقرة تنصّ على هذه المحاصصة الطائفية، لكن هذا الإجراء الغريب تحول إلى نوع من العُرف السائد، ومن ثم أخذ الهالة الرسمية في أجندة أحزاب الإسلام السياسي ونظام الحكم الذي أسسه بول برايمر أول حاكم للعراق، وهو الذي كرّس هذا التوجه انطلاقاً من مبدأ ونظام المكونات الذي جاءت به الولايات المتحدة، إثر غزوها للعراق الذي لم يعرف للطائفية طعما أو رائحة أو هوى من قبل.
إذا كان منصب رئيس الجمهورية حكرا على الكرد فإنهم غير موحدين كما نعلم بسبب هيمنة الحزبين الكرديين على الحياة السياسية: حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، والحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل. يصارع الحزبان القائدان على هذا المنصب. وبغداد تختار منهما على الرغم من وجود عشرات الأحزاب المستقلة والإسلامية واليسارية والديمقراطية
وهكذا يستمر مزاد الصراع على منصب رئيس الجمهوريه والمبالغ عددهم 26 مرشح وهذا يؤكد ان ذلك من أجل الحصول على الامتيازات لأن المنصب يعتبر فخري، وإن مزاد الحصول على المنصب يعد صراع من أجل المصالح الحزبية الكردية،
مزاد مزاد مزاد والفائز سيجلس على الكرسي الرئاسي وتنهال عليه الامتيازات ، رغم ان العراق يعيش حالة من الأنحصار الاقتصادي وعدم الاستقرار، الله يعينك يا عراق،