ميسي: الخسارة أمام ريال مدريد في دوري الابطال كانت ضربة قوية
أبدى ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان، ضيقه من تعرضه لصافرات الاستهجان من جماهير ناديه بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، على يد ريال مدريد.
وصرح ميسي في مقابلة مع قناة TYC سبورتس الأرجنتينية: “أول ما أثار اهتمامي، ما هو رد فعل أبنائي؟ وماذا قالوا عما حدث؟ وما يدور بخاطرهم؟ والحقيقة هي أنني لم أحب أن تسمع عائلتي صافرات الاستهجان ضدي أثناء وجودها في الملعب”.
وأضاف ليو: “لم يخبروني بأي شيء، لقد سمحوا بانصراف عائلتي من الملعب، لم يفهموا شيئا، لأنهم لم يدركوا السبب أيضًا، ولكن أعلم أنهم شعروا بشيء”.
وأكمل: “الموقف كان جديدا أيضًا بالنسبة لي، إنه وضع مختلف، لم يحدث لي ذلك مطلقًا في برشلونة، بل على العكس تمامًا، أتفهم غضب الجماهير من الفريق، لأن الإخفاق تكرر أكثر من مرة، وسبق أن خرج بي إس جي أكثر من مرة من دوري الأبطال”.
واستطرد: “سواء اتفقت أم لا مع صافرات الاستهجان التي استهدفتني أنا ونيمار بالتحديد، لكن حسنا، ما حدث قد حدث”
الموسم الثاني
وعن كيفية استعداده للموسم الثاني بقميص بي إس جي، قال ميسي: “سأفكر في نفسي، والسعي على عكس الوضع، وعدم الشعور بتغيير الأندية، وأن الأمر لم يمض على ما يرام بالنسبة لي، فأنا مستعد بالفعل لما سيأتي، تعرفت على الفريق والمدينة، والأجواء مريحة مع زملائي في غرفة خلع الملابس، وأنا أعلم أن الأمر سيكون مختلفًا”.
وأشار النجم الأرجنتيني: “كنت معتادًا على ممارسة حياتي كلها بطريقة واحدة ثم تغير كل شيء، الأجواء والفريق وطريقة اللعب، في برشلونة كان هناك زملاء في الفريق كانوا يلعبون إلى جانبي لسنوات عديدة وكانوا يعرفونني عن ظهر قلب”.
وبرر ميسي تواضع موسمه الأول بقوله: “بدأت الدوري متأخرًا لأنني انضممت متأخرا للفريق، ثم تعرضت لإصابة في الركبة، ولم ألعب 3 أو 4 مباريات متتالية، وبحلول إجازة الكريسماس، كنت أجهز نفسي للعودة بشكل أفضل، لكنني أصبت بفيروس كورونا”.
وكشف ليو: “لقد أصابتني أعراض فيروس كورونا بشدة، تشابهت مع ما تعرض له كثير من الناس، من سعال والتهاب الحلق والحمى، لكنها تركت بعض الآثار الجانبية على الرئتين، لدرجة أنني لم أكن قادرا على التدريب بشكل طبيعي، وعدت إلى المباريات بعد شهر ونصف لكن غير قادر على الركض بشكل طبيعي بسبب آلام الرئة”.
وأشار “لم أكن خائفا، وتم إبلاغي بأمور عديدة تمنع الدفع بي في المباريات، ورغم ذلك عدت في وقت أسرع مما كان مخططا له، ليزداد الأمر سوء”.
وأردف: “لقد كنت متسرعا في العودة للتدريبات والمباريات، وانتهى الأمر بإصابتي، وعندما كنت في منتصف الطريق للتعافي من أعراض كورونا، حدث ما حدث مع ريال مدريد، وقتلنا”.
ضربة قوية
وعن الخروج من دوري الأبطال أمام ريال مدريد، واصل ميسي تصريحاته: “الخسارة أمام ريال مدريد كانت ضربة قوية، وأعرف الريال جيدا، وأعلم أن ما حدث سيناريو وارد، لأنهم يسجلون هدفًا من العدم، ويتغير سير المباراة تلقائيًا”.
وزاد: “أعلم تماما أنه بإمكاننا التفوق على ريال مدريد في أول 15 أو 20 دقيقة، ولكن إذا حدثت لعبة غريبة أو سجلوا هدفا، ستتغير الأمور، لقد تكرر نفس السيناريو أمام أندية أخرى تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول”.
وأكد ميسي رغبته في التتويج بدوري الأبطال مرة أخرى، وقال: “لدي رغبة كبيرة في التتويج بها. ظني أن الأفضل لا يفوز بها. دوري الأبطال ترتبط بالمواقف. إنها لحظات معينة ونفسية”.
وبخصوص تصريحات زميله في الفريق، الفرنسي كيليان مبابي التي قال فيها إن كرة القدم في أمريكا الجنوبية ليست متطورة كما هي الحال في أوروبا، قال ميسي: “لم أتحدث معه بخصوص الأمر. لدينا هنا منتخبات كبيرة فيها نجوم كبار، ونحن مستعدون لمنافسة أي فريق أوروبي”.
وحول ما سيفعله بعد كأس العالم 2022 في قطر قال: “لا أعرف ما الذي سيحدث بعد المونديال. أفكر في هذا المونديال وبعدها سنرى. كرة القدم متغيرة جدا ولا يمكن للمرء أن يعرف ما سيحدث فيها أبدا”