محلي

وجهة نظرمن أين يبدأ الاصلاح

مقال الوكالة

يسأل الكثير عن الإصلاح ومن أين نبدأ.؟ هذا السؤال كثر الحديث عنه في الاوساط العربية والشعبية ووجهة نظرنا فيه…. إن نبدأ بالاصلاح الثقافي ودور الإصلاح الديني في ذلك مهم. ان الإصلاح الثقافي يعد ضرورة لحاجات المجتمع، معنمدين على الطبقة الوسطى التي تعد محرك اي عملية تغيير، أن تغيير العقول بوصفه ثقافة لكي تنتج سلوكا يحمل مشروع التغيير والتنمية ثم النهضة، وهذا يحفز افكار التغيير في عقل الشخصية بوصفه ثقافة لكي تنتج سلوكا يحمل مشروع مسؤولية التغيير. وهنا لا بد أن نسعي إلى الإصلاح الثقافي ذو ألاثر الاستراتيجي في إيجاد صيغ بديلة نحو إصلاح المجتمع والتغيير نتيجة لإصلاح المواطن بالاقناع ثقافيا، ولو رجعنا للتأريخ والسيرة فقد كان الأنبياء في حركاتهم الإصلاحية لتغيير المجتمعات بنقلهم ثقافيا من الجهل إلى الإيمان، فالانبياء كلهم تعاملوا مع الإصلاح الثقافي الذي قامت عليه رسالة الإيمان التي يدعون إليها لقناعتهم بأن الاكراه على الإصلاح لا يصنع مواطنا صالحا مصلحا، كما أن الاكراه على الإيمان لا يصنع مؤمنا حقيقي فالحرية اساس والقناعة اساس كل فضيلة، والحديث عن الإصلاح الثقافي غالبا ما يذهب اليه المثقفين العرب إلى قضية الإصلاح الديني باعتبار ان ثقافتنا المجتمعية في العموم ذات جذر ديني فجعلوه الخطوة الأولى في إصلاح المجتمع،. من هنا كانت دعوات التنوير والإصلاح الديني الأساس الذي يعتمد عليه في قضية الإصلاح الثقافي، لذا بعتبر المفكرون ان اي إصلاح سياسي او ثقافي او اقتصادي لا يسبق اي إصلاح ديني ، أن الإصلاح الديني يعني إصلاح الإنسان روحيا وايمانيا ليكون عادلا معتدلا، اما الإصلاح السياسي فيعني إصلاح الأوضاع العامه فلا جدوى من هذا الإصلاح دون ثقافة الإيمان وعدالة الرسالة السماوية والدين الإسلامي الذي أسس لنا الديمقراطية الحقة بكل مفرداتهاالواضحه في القرأن الكريم، وهنا نؤكد ان الثقافة الدينيه هي المفتاح الذي يبعد الإنسان عن المحرمات والفساد الذي نسعى لتغييره بثقافة الإيمان لنبنى شعبا يؤمن بقييم المحبة والتعاون والتعايش السلمي في بناء دولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى