وزير الخزانة الأميركية السابق يوضح علاقة “التضخم” بالاحتياطي الفيدرالي
قال وزير الخزانة الأميركية السابق، لاري سمرز، إن الحملة المتزايدة من الاقتصاديين والسياسيين الذين يحثون مجلس الاحتياطي الفيدرالي على وقف زياداته الصارمة في أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم، مضللة.
ويقول المنتقدون، إن الفيدرالي الأميركي قد يدفع بالاقتصاد إلى الركود، لكن سمرز، جادل بأن هناك خطرا أكبر بكثير على الاقتصاد من أن الاحتياطي الفيدرالي لا يفعل ما يكفي لخفض الأسعار.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن سمرز قوله: “ألقي نظرة على التاريخ الاقتصادي وأرى أن هناك مرات عديدة لم يقم فيها الاحتياطي الفيدرالي بما يكفي وبالتالي تسارع التضخم، لكن لا يمكنني العثور على أي أوقات في السنوات الستين الماضية عندما فعل الاحتياطي الفيدرالي الكثير”.
وأضاف: “حتى لو كان هناك تراجع أو ركود، لا أعتقد أن هناك أي سبب للاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه أي احتمال حقيقي لدفع التضخم إلى ما دون هدف التضخم المعلن بنسبة 2% دون المزيد من الإجراءات”.
وتابع سمرز أن “أفضل تخمين هو أن أسعار الفائدة قد تزيد إلى 5.5%، إذا كان لدينا احتمال كبير لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف الذي قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه ملتزم به”.
ويتراوح سعر الإقراض المعياري للبنك المركزي حاليا بين 3% و3.75%.
وكان الاقتصاد الأميركي يلوح بعلامات التحذير من ركود قادم منذ شهور.
وقال عدد من القادة الاقتصاديين – بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان تشيس“، جيمي ديمون ومؤسس شركة “أمازون“، جيف بيزوس، إنهم قلقون من أن الركود وشيك.
في غضون ذلك، تراجعت الأسواق بشكل كبير هذا العام.
ويوافق وزير الخزانة الأميركية السابق، على أنه من المرجح بشكل كبير أن يكون هناك ركود خلال العام المقبل، وشجع الأميركيين على إدراك أنه “قد تكون هناك أوقات أكثر صعوبة في المستقبل”. واقترح أن أولئك الذين يهتمون بالاستعداد للركود يجب أن يتأكدوا من عدم تعظيم قدرتهم على الاقتراض وتجنب المخاطرة المالية.
وفي ما يتعلق بالضرائب غير المتوقعة على النفط، تراجع سمرز عن موقفه، بعد أن طرح الرئيس جو بايدن إمكانية معاقبة صناعة النفط على ارتفاع الأسعار من خلال فرض ضريبة أرباح غير متوقعة.
ويوم الإثنين الماضي، تحدث بايدن، عن الأرباح الضخمة لشركات الغاز الكبرى، وتحدث عن احتمال فرض عقوبات ضريبية إذا لم تستثمر شركات النفط والغاز بقوة أكبر في الإمدادات الجديدة لخفض الأسعار.
فيما كان سمرز – وهو اقتصادي ديمقراطي بارز وكبير مستشاري الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما – في بعض الأحيان من أشد منتقدي بايدن.
وقال: “أعتقد أن الخوف هو أننا إذا أثبتنا أنه كلما ارتفع سعر النفط بشكل كبير، فسنقوم بفرض ضرائب غير متوقعة على الأرباح، فإن الحافز للتنقيب عن النفط سيتضاءل.. هذا لأنك لن تشعر أنه يمكنك جني المكافأة الكاملة من نفطك عندما تكون هناك حاجة إليه حقًا.. أعتقد أن ذلك سيثبط الاستثمار في النفط مما يعني في النهاية ارتفاع أسعار النفط”.