أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الوضع المالي والاقتصادي للعراق في أفضل حالاته، مشيراً إلى أن عمليات التنمية والإعمار تسير بوتيرة متصاعدة في عموم البلاد، فيما شدد على أن الإصلاحات الاقتصادية تحتاج إلى ائتلاف نيابي قوي ومتماسك لضمان استمراريتها.
وقال السوداني خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين العرب والأجانب، إن العجز المالي في الموازنة انخفض إلى 34 تريليون دينار، لافتاً إلى أن “الحديث عن الدين الخارجي يأتي في أجواء انتخابية وليس على أسس فنية، إذ لا يتجاوز 13 مليار دولار، وهو أقل من ديون كثير من دول المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن ديون العراق لنادي باريس البالغة 41 مليار دولار تُعد تركة النظام السابق، مضيفاً أن “النواب الذين اعترضوا على الديون صوتوا على الموازنة وهم على دراية بتفاصيلها”.
وبيّن رئيس الوزراء أن العراق ينتج حالياً بين 24 و28 ألف ميكاواط من الطاقة، موضحاً أن الحكومة وقّعت عقوداً مع شركة (GE) الأميركية لإضافة 24 ألف ميكاواط، وهو أكبر عقد في تاريخ البلاد في مجال الطاقة. كما كشف عن قرب توقيع اتفاق مع شركة “اكسرليت إنرجي” الأميركية لتوريد الغاز للعراق، إلى جانب المضي بإحالة مشروع المنصة الثابتة في ميناء الفاو لاستيراد وتصدير الغاز.
وفي الشأن السياسي، قال السوداني: “كنا نأمل وجود التيار الصدري في الانتخابات، وبذلنا محاولات لإقناعه بالعدول عن قرار المقاطعة”، مؤكداً أن “من يحمل السلاح أمامه خياران: الانخراط في المؤسسات الأمنية أو الانتقال للعمل السياسي، وهذا المسار نمضي في تطبيقه”.
أما بشأن العلاقات الإقليمية، فقد أشار السوداني إلى أن الحكومة وقّعت اتفاقاً مع تركيا لتنفيذ مشاريع إدارة المياه، مضيفاً أن “العراق عمّق علاقاته العربية عبر مشاريع اقتصادية مشتركة، أبرزها مشروع طريق التنمية الذي تتجاوز فرصه الاستثمارية 450 مليار دولار”.
وفي ما يتعلق بالقضايا الأمنية، أكد أن قاعدة عين الأسد تحت سلطة الجيش العراقي، مشدداً على استمرار التعاون الأمني مع سوريا في ملاحقة داعش وعصابات المخدرات.
كما أعرب عن ترحيبه بتعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب “مارك سافايا” مبعوثاً خاصاً إلى العراق، قائلاً: “تعيين شخصية من أصول عراقية خطوة إيجابية، ونتمنى له التوفيق في مهمته”.
وختم السوداني بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر استقرار المنطقة، مضيفاً: “الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولا يمكن تحقيق الاستقرار دون حلٍّ عادل وشامل لهذه القضية”.
