قال رئيس الجمهورية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يتشرف بالحديث باسم العراق وشعبه، مقدماً شكره للأمم المتحدة على دورها في دعم النظام الديمقراطي.
وأكد أن العراق استعاد وضعه الطبيعي في المجتمع الدولي وعلاقاته مع جيرانه، وهو مستعد لأن يكون نقطة تواصل بين الشرق والغرب. كما شدد على أن العراق يستعد لإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بالتعاون مع السلطة القضائية لضمان التداول السلمي للسلطة.
وأشار الرئيس إلى أن العراق نجح، وبدعم المجتمع الدولي، في الانتصار على أخطر تهديد إرهابي، داعياً إلى مواجهة الإرهاب كظاهرة واحدة، ومحاسبة داعميه بالمال أو السلاح. كما بيّن استمرار الجهود لإعادة النازحين إلى مناطقهم وتفكيك المخيمات، مع السعي لتحقيق العدالة وحماية التنوع المجتمعي.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح أن العراق يعمل على تنمية مستدامة تقلل من الاعتماد على النفط، ويوفر فرصاً استثمارية مهمة في مجالات المياه والكهرباء والبنى التحتية، لافتاً إلى نجاح التعداد السكاني الأول منذ عقود.
أما بشأن التحديات البيئية، فقد أكد أن العراق من أكثر الدول تضرراً بالتغيرات المناخية، وأن تراجع الموارد المائية يمثل تحدياً كبيراً، مشيراً إلى مساعي التفاهم مع إيران وتركيا لتقاسم مياه نهري دجلة والفرات، داعياً المجتمع الدولي إلى مساندة العراق في هذا الملف.
وفي الشأن الإقليمي، اعتبر الرئيس أن ما يجري في غزة دليل صارخ على الانتقائية في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، مجدداً دعوة العراق لتفعيل القرارات الأممية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، مؤكداً أن ذلك هو المدخل الحقيقي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
كما رحب بالاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وأدان هجمات الكيان الصهيوني على دول المنطقة، مشدداً على أن استخدام الأجواء العراقية يمثل انتهاكاً للسيادة وتهديداً لأمن البلاد.
وختم رئيس الجمهورية بالتأكيد على أن العراق يتبنى مبدأ التوازن والانفتاح وتشجيع الحوار لحل النزاعات، واضعاً إمكانياته لترسيخ السلام في المنطقة، ومجدداً التزام العراق بمبادئ حسن الجوار لا سيما مع الكويت، ودعمه لعملية السلام في تركيا.
