أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال لقائه في قصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمّان، ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني، حرص العراق على تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة.
وأكد الرئيس رشيد رغبة العراق في مواصلة العمل المشترك مع المملكة الأردنية الهاشمية لتعزيز الأمن والاستقرار ودعم التنمية الإقليمية، فيما أعرب الملك عبد الله الثاني عن ترحيبه بالرئيس والوفد المرافق له، مشيداً بعمق العلاقات التي تجمع البلدين، ومؤكداً أهمية البناء على ما تحقق من تعاون في مجالات الطاقة والتجارة والنقل والتكامل الاقتصادي.
وشهد اللقاء مناقشة سبل توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتطوير مشاريع الربط الكهربائي المشترك، وتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع والأفراد، فضلاً عن تشجيع الاستثمارات المشتركة التي تخلق فرص عمل وتعزز النمو الاقتصادي المستدام.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الجانبان على أهمية التنسيق العربي المشترك لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، ودعم الحلول السلمية للأزمات بما يضمن سيادة الدول وأمن شعوبها.
وفي الشأن الفلسطيني، جدد الزعيمان موقف البلدين الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، مع التأكيد على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحرك جاد لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الرئيس العراقي والملك الأردني على استمرار التواصل والتشاور بين القيادتين، بما يعزز وحدة الموقف ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، أعقب ذلك اجتماع موسع ضم أعضاء الوفدين العراقي والأردني لبحث آليات تنمية التعاون والتبادل التجاري والتنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
