أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن مشروع تويوتا العراق الصناعي يمثل البداية الحقيقية لتصنيع السيارات في البلد، مشيراً إلى أنه يقام لأول مرة في العراق من قبل شركة تويوتا التي منحت الامتياز لإنجازه.
وأوضح السوداني أن المشروع صديق للبيئة ويندرج ضمن توجهات الحكومة في تطبيق المعايير الدولية المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أنه سيوفر فرص عمل واسعة للشباب مع تعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم.
وبيّن رئيس الوزراء أن العراق مقبل على عملية تنموية واسعة في مجالات الإعمار والخدمات، ما يتطلب توافر مركبات وآليات ومعدات لتغطية احتياجات هذه النهضة، مؤكداً أن المشروع يعد أول خطوة على طريق التنمية باعتباره مشروع الشعب.
وأشار السوداني إلى أن الأسواق العراقية كانت تعتمد سابقاً على دول الجوار في استيراد السيارات، وهو ما كان يشكل هدراً للوقت وضياعاً للخبرات وزيادة في الكلفة على المستهلك، فيما سيسهم المشروع الجديد بتجاوز هذه التحديات.
كما وجّه السوداني بتعديل قانون الوكالات التجارية ليتماشى مع سياسات الشركات العالمية الرصينة ويضمن حقوقها، مشدداً على أن قرارات الحكومة تنسجم مع السياسات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن شركة تويوتا طبّقت هذه المعايير بوضوح.
وختم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن الحكومة ماضية في تقديم دعم حقيقي للقطاع الخاص المتمكن، وأن جميع مؤسسات الدولة معنية بتوفير التسهيلات له بما يضمن تأسيس تنمية حقيقية للبلد.
