أمين عام “الناتو” السابق يحذر من ارسال قوات إلى أوكرانيا

أكد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس راسموسن، اليوم الخميس، إن دولًا من الحلف على استعداد لنشر قوات على الأرض في أوكرانيا إذا لم تقدم الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة ضمانات أمنية ملموسة لكييف في قمة الحلفاء في “فيلنيوس”.
ونقلت صحيفة “ذا غارديان” عن راسموسن تحذيره من أنه “حتى لو قدمت مجموعة من الدول ضمانات أمنية لأوكرانيا، فلن تسمح دول أخرى بإبقاء قضية عضوية أوكرانيا المستقبلية في “الناتو” خارج جدول أعمال “فيلنيوس“.
وأكد أن “قضية الضمانات الأمنية ستكون على جدول أعمال قمة “فيلنيوس“، لكنه أضاف أن “الناتو” – بموجب المادة 5 من معاهدة واشنطن – قدم فقط ضمانات أمنية كاملة للدول الأعضاء مكتملي العضوية في الحلف”.
وقال راسموسن: “إذا لم يتمكن الناتو من الاتفاق على تحديد مسار واضح لأوكرانيا، فهناك احتمال أن تتخذ بعض الدول إجراءات فردية”.
وأردف: “نحن نعلم أن بولندا تعمل على تقديم مساعدات كبيرة وملموسة لأوكرانيا. ولن أستبعد احتمال أن تشارك بولندا على نحوٍ أقوى في هذا السياق على أساس وطني وأن تتبعها دول البلطيق ضمن هذا التوجه، ربما بما في ذلك احتمال انتشار قوات عسكرية على الأراضي الأوكرانية”.
وأكمل حديثه قائلًا: “أعتقد أن البولنديين سيفكرون بجدية في المشاركة بهذا الحوار وتشكيل تحالف الدول الراغبة في دعم أوكرانيا إذا لم تحصل على أي شيء في قمة فيلنيوس. ولا ينبغي أن نقلل من الآراء البولندية، فهم يشعرون أن أوروبا الغربية لم تستمع لفترة طويلة لتحذيراتهم من الوجه الحقيقي للعقلية الروسية”.