المحاماة في العراق: تحديات قانونية وتغيرات مهنية
حوار / فاطمة حسن و مسرة حكيم
يعد العراق من اقدم البلدان التي عرفت سن القوانين وتطبيقها ، منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد حيث كان العراق نموذجًا مبكرًا للعدالة القانونية في العالم القديم. وفي يومنا هذا، تواجه مهنة المحاماة في العراق تحديات كبيرة تتعلق بتطورات المجتمع وتعقيد القضايا القانونية. تواجه المحامين قضايا عديدة تتطلب الكثير من الجهد والالتزام، بدءًا من التعامل مع قضايا الأحوال الشخصية الحساسة وصولاً إلى مواجهة العقبات المهنية ، وبالرغم من كل التحديات، تبقى المحاماة صمام أمان لحقوق الأفراد وعدالة المجتمع. في هذا السياق، لابد من تسلط الضوء على واقع المحاماة وتقديم نصائح للمبتدئين لتحفيزهم على الالتزام المهنني، لتحفيزهم على الالتزام المهني وتطوير قدراتهم لمواجهة المستقبل القانوني بمسؤولية ووعي.
وللتعمق اكثر في هذا الموضوع حاورت الوكالة رئيس اتحاد المحامين الشباب “سيف الخالدي” الذي ابدى آراءه حول قانون الاحوال الشخصية والتحديات المفروضة على المحامين .
ماهو سبب اختيارك لمجال القانون؟
أن السبب الرئيسي لإِختياري هوَ كوني اكملت الدراسة الاعدادية لفرع الادبي سنة 2008 وكان القانون هوَ افضل انواع الدراسات المتاحة لخريجي فرع الادبي وبعدها اصبحت محامي والحمدالله أرى نفسي حالياً من المحامين النافعين ، بَعد ما حصلتُ على صفة عضو مجلس نقابة كأصغر عضو مجلس نقابة في نقابة المحامين
ماهي الصعوبات التي تواجه المحامين؟
الصعوبات التي تواجه المحامي كثيرة منها كثرة الدخلاء على المهنة والاعداد الكبيرة التي تدخل الى مهنة المحامين وعدم حداثة القانون
والكثير من المشاكل الموجودة في العمل وتعامل الفئات الاخرى مع المحامين
ما رأيك بقانون الاحوال الشخصية؟
أن رأي الشخصي هوَ لا يوجد فرق بين القديم و القانون المعدل كوني أُحسن التَصرف في الأمور الشخصية والعائلية فلا يوجد فرق لدي،أما من ناحية التصويت عليه وتطبيقه فمن رأي سوف يصوت عليه ويطبق وسوف يصبح امام المواطن العراقي حرية الاختيار للقانون الذي ينظم حياته عند الزواج فمن حقه أن يختار القانون الوضعي، أو الجعفري أو الحنفي
ما أهم القضايا التي أثرت بك خلال مسيرتك المهنية؟
أني أمارس العمل منذ عام 2013 ولغاية الان فقد مررت بالكثير من القضايا التي اخذت وقتاً وجهداً كبير مني وتأثرت بها ولكن بسبب الامانة المهنية وخصوصية الموكلين فليس بأمكاني أن أفشي في اسرارهم.
ما رأيك بالتضليل الاعلامي في شأن تطبيق قانون العفو ؟
أن رأيي في هذا الموضوع انه موضوع سياسي اكثر من أنساني ، فـ نجد أن المكلفين بأعداده والتصويت عليه يتاجرون به لغرض اقراره هو والقوانين الاخرى ف عليه لا اجد اي تضليل اعلامي.
من وجهة نظرك هل زيادة العنف ضد المراة بسبب عدم وجود قانون يحمي حقوقها؟
ان قانون العقوبات العراقي يحمل الكثير من النصوص القانونية التي تصون حياة وكرامة الانسان فلا يمكن أن يسن أو يوضح قانون خاص لمكافحة العنف ضد المرأة.
ما سبب كثرة حالات الطلاق برأيك؟
أن السبب الرئيسي في كثرة حالات الطلاق هوَ الانفتاح الكبير الذي حدث في الفترة الماضية والتفكك الاسري وأستخدام وسائل تسهل التواصل مع الاقربين وكذلك عدم مسؤولية الكثير من أرباب الأسر والعوائل .
ما نصيحتك للمحامين المبتدئين؟
نصيحتي لهم أن يقوموا بالاطلاع على الكثير من الكتب القانونية وكذلك التواجد في المحاكم لكسر حواجز الخوف والرهبة وأن لا تستعجلوا على الكسب المادي فـ هوَ قادم لَهُم لا مُحال .
والنصيحة المُهمة هوَ الالتزام بالزي الرسمي والمظهر الجميل الذي يعكس صورة ايجابية عن مهنتهُم .
