سياسة

رئيس الجمهورية: العراق آمن ومستقر ونطمح لإنهاء وجود القوات الأجنبية وتحقيق حلول سلمية للأزمات

أكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، في مقابلة مع قناة “سي بي أس” الأمريكية، أن العراق يشهد استقراراً أمنياً وسياسياً ملحوظاً، مشيراً إلى ضرورة إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، ومعالجة أزمة المياه بعدالة عبر مفاوضات بنّاءة مع دول الجوار.

وقال رشيد إن الوضع في العراق اليوم آمن، ومدنه تشهد إقبالاً من السياح، مبيناً أن البلاد تجاوزت مرحلة الإرهاب بفضل تضحيات القوات الأمنية ودعم المجتمع الدولي، وتوجهت نحو تحسين الاقتصاد والخدمات والبنى التحتية.

وأوضح رئيس الجمهورية أن العراق لا يواجه حالياً تهديداً مباشراً من تنظيم داعش بعد دحره، لكن من المهم البقاء على أهبة الاستعداد لمراقبة تحركاته داخل العراق وخارجه. وفي ما يتعلق ببقاء القوات الأمريكية، أكد أن القرار مرهون بالحكومة ومجلس النواب، لافتاً إلى وجود مفاوضات جارية مع واشنطن بهذا الخصوص، مجدداً رغبة العراق في أن يكون خالياً من أي قوات خارجية مع الاعتماد الكامل على قواته الأمنية.

وتطرق رشيد إلى ملف المياه، مشدداً على أن العراق لا يحصل في بعض الأحيان على حصته الكاملة من نهري دجلة والفرات وفروعهما، داعياً إلى توزيع عادل للمياه، ومشيراً إلى أن الأزمة المائية ليست محلية فحسب بل عالمية، تمتد من الشرق الأوسط إلى أفريقيا وأوروبا. وأكد أهمية حصاد مياه الأمطار، وبناء السدود، وتحسين إدارة الموارد المائية.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال رئيس الجمهورية إن علاقات العراق مع إيران “جيدة ومتنوعة”، مرحباً بقرار حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه، ومؤكداً الأمل في التوصل إلى حل سلمي مع تركيا. كما أشار إلى أن العراق يسعى لبناء علاقات تجارية أقوى مع الولايات المتحدة في مجالات الطاقة والبنى التحتية والزراعة.

وشدد رشيد على أن استمرار الحرب في غزة “كارثي”، مؤكداً ضرورة وقفها فوراً وإيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، كما دعا إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية باعتبار أن الحروب “لا تحل مشاكل الدول”.

وفي الشأن الداخلي، أعرب عن تفاؤله بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء سلمية وديمقراطية، مؤكداً اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان نزاهتها وشفافيتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى