أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، مارك سافايا، أن صورة العراق في المجتمع الدولي تشهد تحولاً إيجابياً ملحوظاً، مشدداً على أن البلاد تمتلك فرصة تاريخية لتعزيز دورها الإقليمي، شرط معالجة ملف السلاح خارج إطار الدولة.
وأوضح سافايا أن نمو الاقتصاد وبناء شراكات دولية مستقرة “لا يمكن أن يتحققا في بيئة تختلط فيها السياسة مع مراكز قوة غير رسمية”، معتبراً أن إنهاء هذا الفصل يمهّد لترسيخ دولة تُدار وفق القانون بدلاً من قوة السلاح.
وأشار إلى أن منع التدخلات التي تعرقل القرار السياسي أو تضعف استقلالية الدولة يمثل “خطوة جوهرية” في بناء نظام قوي قادر على استقطاب الاستثمار وتعزيز الاستقرار.
وبيّن أن العراق يقف حالياً عند “مفترق طرق حاسم”، فإما التوجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على فرض القانون، أو العودة إلى تعقيدات أثقلت كاهل البلاد لسنوات.
وختم سافايا بالتأكيد على ضرورة “دعم مسار الدولة، واحترام الدستور، وتعزيز الفصل بين السلطات، والالتزام الجاد بإبعاد السلاح عن السياسة” لضمان مستقبل أكثر استقراراً وتأثيراً للعراق في المنطقة.
