سياسة

إلى نبع الحنان امهاتنا !

افتتاحية الوكالة

تصعب الكلمات بحق الأمهات فنظلمها حين نخصص يوما من ايام السنة للاحتفاء بآلام فهي تستحق تقبيلها من الرأس الى القدمين طول الدهر ، تراودني اللهفه بأن اقول كلمه “امي” فلها رنين في قلبي … “امي” كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الّذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك،،
الأم هي الّتي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بذرة صغيرة،، فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تدخلك الجنّة،
فقد قال رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)
{{ إنّ الجنّة تحت أقدام الأمّهات}} فهل يوجد أعظم من هذا ؟ وهل يوجد شخص في العالم يستطيع أن يوصلك للفوز بالجنّة؟ إنها الأم التي تعطيك مالا يستطيع أحد أن يعطيك،،
الام هي الحياة في الدنيا وهي الرحمة في الأرض بعد رحمة الله في السماء.. وموطن الشكوى .. وعماد الأمر .. وعتاد البيت .. ومهبط النجاة .. وهي آية الله ومنته ورحمته لقوم يتفكرون ..هي نعم الجليس .. وخير الأنيس .. ونعم القرين في دار الغربة .. ونعم الحنين في ساعة الكربه…هذا النهر المتدفق من الحنان لا ينتهي إلا إذا غربت شمسها وخرجت من الدنيا ليجف نبع الحنان…والخير…والبركة
من حياتك …وليقول لك الملائكه يا ابن ادم ذهب القلب الذي يحبك ويدعوا لك …
في “عيد الام” ابتهل لله عز وجل ان يرحم كل الأمهات ويدخلهم الجنه دون سابقه عذاب ويجمعنا بهم في الفردوس الاعلي ويطيل في عمر الأحياء من الأمهات..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى